وزراء خارجية الخليج وأوروبا يبحثون التعاون في التجارة والأمن البحري

بروكسل، عواصم - وكالات: توقع مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي أن يركز الاجتماع الذي سيعقد غد الاثنين، بين وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ونظرائهم في دول مجلس التعاون الخليجي بشكل أساسي، على ستراتيجية التواصل المشترك وقضايا الطاقة.
وقال المسؤول إن الاجتماع سيكون أول اجتماع مؤسسي بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي، منذ الاتفاق الذي وقعته دول مجلس التعاون في قمة العلا التي استضافتها السعودية في يناير 2021، مشيرا إلى أنه "منذ ذلك الحين استعادت دول مجلس التعاون الخليجي عملها الطبيعي"، موضحا أن أحد الأسئلة الرئيسية التي سيتم التحدث عنها غداً هو ستراتيجية الاتصال المشترك، التي يعدها الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل والمفوضية الأوروبية، بشأن العلاقات مع دول مجلس التعاون الخليجي.
وأضاف: "نود أن نسمع بعض التعليقات من تلك الدول، حيث كان هناك تفاعل قوي خلال الأشهر الثلاثة الماضية بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي، وكانت هناك زيارات واجتماعات ونحن الآن نعمل بجد على هذا الاتصال المشترك، ولكننا نود الاستماع على المستوى السياسي إلى ردود فعل منهم".
واعتبر أن القضية الرئيسية الأخرى ستكون الطاقة، مضيفا "سنتحدث عن مدخلات الطاقة لأوروبا من منطقة الخليج، كما سنجري نقاشا معهم حول مسائل ذات اهتمام مشترك مثل التجارة والتعاون في الأمن البحري وقضايا أخرى مختلفة، وتحليل مشترك للتطورات في المنطقة والشرق الاوسط الاوسع حيث لدينا مصلحة مشتركة".
من جانبه، ذكر الاتحاد الأوروبي في بيان منفصل أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيلتقون نظراءهم من دول الخليج في المجلس المشترك للاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي في بروكسل غداً.
وكان البرلمان الأوروبي رحب يوم الخميس الماضي بإعلان رئيسة المفوضية الأوروبية عن تقديم ستراتيجية تحدد مسار الشراكة مع منطقة الخليج العربي. ودعا البرلمان دول الاتحاد الاوروبي الى تقديم ستراتيجية متماسكة لمشاركة الاتحاد الاوروبي المتوازنة في منطقة الخليج، لا سيما تلك التي تعزز الجانب الأمني الإقليمي كهدف ستراتيجي رئيس.
واشار البرلمان إلى أن الستراتيجية يجب ان تسعى لبناء التعاون مع جميع القوى الإقليمية في المنطقة، من خلال دعم الاتحاد الاوروبي لمبادرات الحوار التي تشمل القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والزعماء الدينيين وجميع الجهات الفاعلة.
ودعا البرلمان إلى تهدئة التوترات بين ايران والسعودية وعودة العلاقات الديبلوماسية الكاملة بين البلدين.