الخميس 03 أكتوبر 2024
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

وزراء سابقون وأكاديميون: برنامج حكومي واضح ومهلة للتقييم

Time
الأربعاء 21 يونيو 2023
View
12
السياسة
أحمد المليفي:الحكومة مطالبة بالمبادرة للتعاون مع مجلس الأمة من أجل البلاد
د.بدر العيسى:تنحية الصراع جانباً وتكريس الجهود لتنمية الوطن وازدهاره
د.أمثال الحويلة:إعطاء الحكومة فرصة زمنية كافية حتى يتم الحكم على أدائها
إيمان حيات:نأمل أن نرى حكومة قادرة على إعادة الكويت إلى سابق عهدها
قيس الغانم:ميزانية البلاد باتت على المحك والمطلوب تغيير السلبيات لإيجابيات


ناجح بلال

طفا التشكيلُ الحكوميُّ إلى السطح بعد مخاض، وبقيت حالة الجدل في اوساط الرأي العام مستمرة حول هذا التشكيل، وشخوصه، دون الدخول في السؤال الفعلي والمهم وهو: ما المطلوب من السلطة التنفيذية لاعادة الكويت الى المسار الصحيح المتصالح مع دول المنطقة ونهضتها ليطلق عليها مجددا درة الخليج؟
وللاجابة عن هذا السؤال التقت "السياسة" شخصيات قيادية سابقة منها من تولى حقائب وزارية ومناصب قيادية لتسبر اغوارهم حول متطلبات المرحلة والخطوات الاجرائية المطلوبة في ظل الحكومة العتيدة، حيث أجمعوا على ضرورة التعاون لوقف الانحدار في المستويات والمجالات كافة والتوافق والابتعاد عن التأزيم مع مجلس الامة ووضع برنامج عمل حكومي واضح الملامح وقابل للتحقيق، لاسيما ان التركة ثقيلة في الحكومات السابقة فعامل الزمن أصبح ترف التحرك السريع واجباً.
وفي التفاصيل

بداية، رأى وزير التربية السابق والنائب السابق المحامي أحمد المليفي بأنه بغض النظر عن شكل الحكومة الجديدة إلا أنها قد تكون يمكن أن تكون بمثابة سلاح ذو حدين، إذ تتحمل المسؤولية في دعم روح التعاون مع مجلس الأمة مع ضرورة أن تسير وفق برنامج عمل يخدم مصالح البلاد في المستويات كافة.
ولفت المليفي إلى أن التعاون بين الحكومة ومجلس الأمة ضرورة تنص عليها المادة 50 من الدستور "يقوم نظام الحكم على أساس فصل السلطات مع تعاونها وفقا لاحكام الدستور ولا يجوز لأي سلطة منها النزول عن كل أو بعض اختصاصها المنصوص عليه في هذا الدستور"، متابعا بناء على ذلك يجب أن تسود روح التعاون والتناغم بعيدا عن أجواء التأزم والصدام.
وبين المليفي بأن الوضع يحتاج ازالة الخلافات داخل السلطة التنفيذية أو بينها وبين المجلس وعلى الحكومة أن تخلق أرضية للتعاون مع أهمية مراقبة المجلس لأدائها.

اللحاق بالركب
من جانبه، هنأ وزير التربية السابق وأستاذ العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت د.بدر العيسى النواب الذين حصلوا على ثقة ناخبيهم والوزراء متمنيا التوفيق للسلطتين لخدمة الكويت.
وشدد العيسى على أهمية التوافق والانسجام والتعاون بين المجلسين، متمنيا ان يلقيا بصراعاتهما خلفهما حتى يكرسا جهودهما الى تنمية الوطن وازدهاره لتلحق الكويت بالدول التي سبقتها حتى ينعم أبناء الشعب جميعا برخاء.
وبين د.العيسى بأن الشعب يرجو تحقيق تعاون كامل بين الحكومة ومجلس الأمة تحت راية سمو الامير الشيخ نواف الاحمد وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الاحمد.
وطالب د.العيسى بضرورة لم الشمل والابتعاد عن نهج التشرذم وسوء استغلال السلطة للحد من تزايد معدلات الفساد الذي عطل الملفات العالقة في ادراج المجلسين، لافتا إلى أن المشاكل العالقة لن تحل الا بالتوافق والتعاون والانسجام بين الحكومة والمجلس وبين الجميع مع ضرورة الابتعاد عن المصالح الشخصية و القبلية و الفئوية لتكون الكويت وشعبها جل الاهتمام الاكبر.
وأكد العيسى على ضرورة جعل التوجيهات السامية لسمو ولي العهد نصب اعين الوزراء ونبراسا وخارطة طريق حيث كان من كلام سموه: "حددوا مكامن الخلل ومواطن القصور واحسنوا الدراسة والتشخيص، التعاون بين السلطات والمؤسسات اساس لأي عمل وطني ناجح تلمسوا هموم المواطنين ومشاكلهم، وهذا أقل حق من حقوقهم المشروعة".

فرصة للحكم
وعلى صعيد متصل، طالبت أستاذة علم النفس في جامعة الكويت د.أمثال الحويلة بضرورة إعطاء فرصة للسلطة التنفيذية حتى يتم الحكم على أدائها وهذا ما يتطلب ضرورة وجود برنامج عمل قوي للحكومة حتى تثبت قدرتها على تنفيذ مهماها، وخصوصا أن تركة الحكومة ثقيلة وليست بالهينة حيث يتطلب الأمر منها ضرورة دفع مسيرة البلد إلى الأمام.
وشددت د.الحويلة على أهمية التعاون بين الحكومة ومجلس الأمة وأن يكون الاحتكام لآداء الحكومة من خلال سيرها في تنفيذ خططتها التنموية وبرامجها الإصلاحية وفي حال الإخفاق يجب أن يوجه الأول النقد البناء حتى لاتدخل البلد في صراعات سياسية.
وذكرت د.الحويلة أنه لا يجب الحكم على الأشخاص بأي حال من الأحوال، وخصوصا أن الناس تنضج في مسيرتها السياسية والاصلاحية ولذا يجب أن تهمل الحكومة فترة زمنية معقولة حتى يتم الحكم على إصلاحها من عدمه.
تراجع في المجالات كافة

وعلى صعيد متصل تمنت الرئيس السابق للجمعية الليبرالية الكويتية الكاتبة إيمان حيات من الحكومة الجديدة أن تعيد الكويت لسابق عهدها حيث كان يطلق عليها درة الخليج في فترات الستينات والبسعينات من القرن الماضي، معربة عن استيائها لتراجع الكويت في كافة المجالات التنموية والإقتصادية رغم ريادتها السابقة.
وطالبت حيات من الحكومة ومجلس الأمة طرح الخلافات والتأزيم جانبا من أجل العمل على إبراز صورة الكويت من خلال تقدمها وأن تكون منافسا قويا لدول الجوار التي حققت نجاحات متعددة مشددة على أهمية توقف المشاحنات التي أخرت مسيرة الوطن لـ100 سنة، وتمنت حيات من الحكومة أن تعمل على تحقيق رؤية شاملة دون الحلول الترقيعية مع ضرورة العمل على حل كافة القضايا العالقة.

الميزانية على المحك
ورأى الخبير الاقتصادي ورجل الاعمال الكويتي قيس الغانم بضرورة العمل على تغيير الاوضاع السلبية إلى إيجابية، خصوصا أن الشعب يشعر بالمرارة من كثرة تشكيل الحكومات وحل مجالس الأمة، متمنيا أن ينظر الجميع لمصالح البلاد، خصوصا ميزانية الكويت التي أصبحت على المحك نظراً لتذبذب أسعار النفط التي وصلت للخط الأحمر متمنيا بأن يكتمل هيكل الحكومة لما يخدم مسيرة الوطن إلى الأمام مع ضرورة التعاون بين الحكومة ومجلس الأمة.
آخر الأخبار