نيوم، عواصم - وكالات: اختتم سلطان عمان هيثم بن طارق أمس، زيارة الدولة، التي قام بها للسعودية واستمرت يومين، وتوجت بتوقيع وزيري خارجية البلدين مذكرة تفاهم تقضي بتأسيس مجلس التنسيق السعودي - العماني.وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" أنه كان في وداع السلطان هيثم لدى مغادرته المملكة بمطار خليج نيوم، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وأمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان، ووزير الداخلية (الوزير المرافق) السعودي الأمير عبدالعزيز بن سعود، وسفير سلطنة عمان لدى المملكة فيصل آل سعيد.من جانبهما، بحث وزير الداخلية السعودي الأمير عبدالعزيز بن سعود، ووزير الداخلية العماني حمود البوسعيدي، في نيوم، التنسيق الأمني بين البلدين، وسبل تعزيز مسارات التعاون.كما بحث وزير النقل والخدمات اللوجستية السعودي صالح الجاسر، ووزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات العماني سعيد المعولي، الفرص الاستثمارية المتاحة في قطاعات النقل واللوجستيات، التي من شأنها توطيد العلاقات الاقتصادية بين البلدين وتعزيز التعاون المشترك.وبحث وزير التجارة السعودي ماجد القصبي، ووزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار العماني قيس اليوسف، زيادة التبادل التجاري وتطوير الفرص الاستثمارية بين البلدين.وتطرق الوزيران الى تسهيل اجراءات الصادرات والواردات بين البلدين، بالإضافة الى الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بما يحقق طموح القادة وتطلعات الشعبين الشقيقين.
وأكد وزير النقل والخدمات اللوجستية السعودي صالح الجاسر، أن زيارة السلطان هيثم بن طارق للمملكة، ستسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي الواعد بين البلدين، وتحفيز مسيرة العلاقات المتنامية بروح التطور والنمو.من جانبه، أكد وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح، أن زيارة سلطان عُمان هيثم بن طارق تُجسّد عزم القيادتين على تعزيز العلاقات الأخوية وتنميتها في جميع المجالات، وتعميق وترسيخ العلاقات الأخوية، متطلعاً إلى الإسهام في تحفيز أوجه التعاون بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية والاستثمارية، بما يعود بالازدهار والرخاء للشعبين الشقيقين.بدورها، أكدت شخصيات سعودية أهمية زيارة سلطان عمان، بما تحمله من اتفاقيات تخدم البلدين ودول المنطقة ككل، حيث قال رئيس مجلس الغرف السعودية عجلان العجلان، إن القطاع الخاص في البلدين ينظران للزيارة "نظرة كبيرة من الثقة والدعم بالتعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين".من جهته، أكد عضو مجلس الشورى السعودي فضل البوعينين أن للزيارة ثلاثة أبعاد، يتعلق أولها بالعلاقات البينية بين البلدين ما يحقق التكامل الامثل بينهما، والثاني تعزيز العلاقة بين البلدين وانعكاسه الايجابي على مسيرة مجلس التعاون الخليجي، والثالث هو البعد الدولي، حيث يخلق توحيد الرؤى تفاهما أكبر في الجوانب السياسية والاقتصادية والامنية.من ناحيته، قال عضو هيئة التدريس في جامعة الامام محمد سعود عبدالله الرفاعي، إن الزيارة ذات أهمية كبرى للبلدين ولدول الخليج حيث تعتبر عمان "بوابة الدخول" للخليج العربي وتملك امكانيات كبيرة جدا وكذلك مسؤوليات كبيرة جدا، ما يستدعي علاقات تتناسب مع التحديات.