وزير الإعلام يستعين بخبراء من مصر والجزائر لتنفيذ "ستراتيجيته الطموحة"

لم يمض سوى يوم واحد على حديث وزير الإعلام عبدالرحمن المطيري، عن "إشراك شباب البلاد في صناعة مستقبلها" و"الاستفادة من طاقاتهم الإبداعية في تنفيذ رؤية الكويت 2035"، حتى راج أن الوزير مهر بتوقيعه تعيين مجموعة من "الخبراء الستراتيجيين" بينهم اثنان من مصر والجزائر، في مناصب استشارية مهمة بوزارة الإعلام وهيئة الشباب، للاستفادة من خبراتهم في تنفيذ ما سماها الوزير"نهضة إعلامية وثقافية مستدامة" تشكل حجر الاساس في ستراتيجية وزارته.
حديث الوزير المشار اليه، ورد خلال كلمته بحفل تكريم الفائزين بجائزة الكويت للتميز والإبداع الشبابي في دورتها الخامسة، بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي أول من أمس، والتي شدد فيها على ضرورة "الاعتماد على الشباب، باعتبارهم رأس المال البشري الإبداعي" للدولة.
وخلال مناقشاته حول ستراتيجية الوزارة، ينفذ وزير الإعلام عبدالرحمن المطيري جولات على مراكز الثقافة التابعة للوزارة، والاستماع الى رؤية الاقسام كافة التابعة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، تمهيدا لبدء تطبيق الستراتيجية.
واستنادا على ذلك، استعان الوزير بكوكبة من خبراء الستراتيجيات الوافدين، من مصر والجزائر، والذين جرى تعيينهم مؤخرا وبشكل موقت في هيئة الشباب ووزارة الاعلام، لتنفيذ الستراتيجية، الى جانب نظرائهم من الخبراء الكويتيين.
وكان المطيري قال إن الستراتيجية الطموحة "وضعت لتكون ترجمة عملية وخطوة فاعلة لتحقيق التنمية، ومن أهم أهدافها تحويل دور الدولة من منفذ إلى دور تنظيمي وتحفيزي وتنسيقي وتوجيهي".
وأضاف أن الستراتيجية تتميز برؤية واضحة تتمثل في بناء إعلام مستدام رائد في صناعة المحتوى الهادف، يجمع بين الأصالة والحداثة ويعكس التنوع والتجديد ويشجع الكفاءات الإبداعية، بالشراكة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني.
كما ترتكز على تنمية الموارد البشرية بالوزارة، بدعم الكوادر والكفاءات والمواهب الاعلامية، إضافة إلى تطوير الخطاب والمحتوى الإعلامي الكويتي المتوازن، وتجديده بما يتوافق مع السياق الاجتماعي والثقافي للمجتمع، فضلاً عن تعزيز البنية التحتية للوزارة بتوفير المزيد من التقنيات العالية والأجهزة الحديثة لمواكبة التطورات العالمية في هذا الميدان.
وتسعى الستراتيجة إلى تطوير هوية موحدة لوزارة الإعلام والقطاعات التابعة لها وفق أعلى المعايير الفنية وتحديث التشريعات بما يناسب رؤية "كويت جديدة" وتنمية الموارد المالية وتطوير أساليب التسويق الإعلامي ودعم إنتاج الدراما والفنون المسرحية والسينمائية، إضافة إلى إنشاء مدينة الإنتاج الإعلامي وإنشاء مجالس وهيئات وطنية متخصصة في الإعلام.