وزير التجارة التركي: عرضنا اتفاقية شراكة والجانب الكويتي "وعدنا بالتفكير"

في حفل استقبال السفارة حضره رجال أعمال كويتيون

سوزان ناصر

كشف وزير التجارة التركي الدكتور عمر بولات، الذي زار البلاد، أول من أمس، أنه عرض على الجانب الكويتي التوقيع على اتفاقية شراكة تجارية (سيبا)، كتلك التي وقعتها بلاده مع قطر والإمارات، وقال: «وعدونا بالتفكير في الأمر، وننتظرهم قريبا في أنقرة أو إسطنبول لمتابعة المسألة»، جاء ذلك في استقبال أقامته السفيرة التركية طوبى سونمز، حضره عدد من رجال الأعمال الأتراك، ورئيسة مجلس الأعمال التركي- الكويتي هيدي ابرو أوزديمير، إلى جانب عدد من رجال الأعمال الكويتيين. ولفت الوزير الزائر، في تصريح للصحافيين، إلى أن المحادثات «ركزت على تطوير علاقاتنا الثنائية في شتى المجالات الاستثمارية والتجارية». وأضاف: «حضر معنا من تركيا أكثر من 150 رجل أعمال، التقوا مع نظرائهم الكويتيين، ونحن كوزارة تجارة نشجع الشركات والمؤسسات التركية على المزيد من التجارة مع الكويت، كما نرحب برجال الأعمال الكويتيين، ونحضر لهم لقاءات مع نظرائهم الأتراك، ولدينا العديد من الفرص الاستثمارية في الكثير من القطاعات كالصناعة والسياحة والعقارات والتمويل».
وأشار بولات إلى «التسهيلات الكبيرة التي تقدمها تركيا للمستثمرين الأجانب في مجال الضرائب والتسجيل والتجارة الخارجية، إضافة إلى القوانين التجارية والوساطة». وقال: «لا يوجد لدينا أي تمييز ضد المستثمرين الأجانب، والجميع لدينا متساوون».
وذكر أن لقاءه مع وزير التجارة والصناعة ووزير الدولة لشؤون الشباب محمد العيبان «كان مثمرا وبناء للغاية، وحضره رجال الأعمال والمسؤولون الحكوميون والإعلاميون… وقد عقد رجال الأعمال الأتراك جلسات ثنائية مع نظرائهم الكويتيين، ونأمل أن نرى نتائج إيجابية لهذه الاجتماعات قريبا». إلى ذلك، أوضح الوزير التركي أن زيارته الراهنة هي الثالثة لدولة الكويت بعد 17 عاما، «وقد أدهشني التطور الهائل في هذا البلد الشقيق(…) نشعر أننا في وطننا»، مستذكرا قول الرئيس رجب طيب أردوغان في العام 2017، إن «الكويت هي بوابة تركيا إلى منطقة الخليج، وتركيا بوابة الكويت إلى الاتحاد الأوروبي وآسيا؛ وهذه المقولة تعكس قوة علاقاتنا الثنائية».
وعن العلاقات بين شعبي البلدين، قال الوزير الزائر: «لاحظت منذ وصولي مدى حب الشعب الكويتي لتركيا، فمنذ 40 عاما حينما بدأ الكويتيون زيارة تركيا وهم يحبونها ويحبون مدنها، مثل بورصة وصبنجة وإسطنبول، كما أن لديهم استثمارات ضخمة هناك… والأتراك أيضا يحبون الكويتيين من القلب، ويرون أنهم شعب كريم وخير، يمد يد العون إلى أي شعب من شعوب العالم يمر بأزمة»، مشيرا إلى مساعدات الكويت والهلال الأحمر الكويتي في واقعتين مهمتين، الأولى زلزال مرمرة في أغسطس 1999، والثانية عندما تعرض الجنوب التركي لزلزال قهرمان مرعش مطلع العام الجاري، موضحا أن «الكويتيين كانوا في طليعة من هبوا لمساعدة إخوانهم الأتراك، ونحن ممتنون جدا لهم».
ولفت إلى أن الحكومة التركية الجديدة «تسعى إلى دعم وتعزيز العلاقات الثنائية مع الكويت في مختلف المجالات»، واصفا العلاقات السياسية بين البلدين ب «الممتازة، ولم تشهد ما يعكر صفوها على مدار تاريخها، لا سيما على صعيد التوافق بين البلدين في السياسة الخارجية».
وخلص الوزير التركي إلى تأكيد ترحيب بلاده بالسائحين الكويتيين، «الذين لدى غالبيتهم استثمارات عقارية في تركيا، وهي تعتبر من الوجهات السياحية المفضلة لديهم».