* الهولي: ملفات عالقة خلَّفتها الجائحة تقف حجرة عثرة أمام تنمية التعليم* المطر: قيادات بالواسطات "البراشوتية" مشكلة كبيرة في "التربية" * اليعقوب: ستراتيجية من 12 ملمحاً لتطوير المعلم والمناهج والنهوض بالعربية* الرشيدي: 400 ألف طالب و800 مدرسة بميزانية 3 مليارات دينار للتعليم 
ممثل سمو ولي العهد في المؤتمر التربوي د.علي المضف متوسطاً المشاركين
كتب- عبدالرحمن الشمري:نظمت جمعية المعلمين الكويتية أول من أمس، المؤتمر التربوي الرابع والأربعين تحت عنوان "أولويات إصلاح التعليم ومتطلباته" بحضور ممثل سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد وزير التربية والبحث العلمي د.علي المضف ورئيس جمعية المعلمين الكويتية حمد الهولي ورئيس اللجنة التحضيرية العليا والمقرر العام للمؤتمرعضو هيئة التدريس في كلية التربية الأساسية د.عمار العجمي.واكد د.علي المضف في كلمة افتتاح المؤتمر على أهمية المؤتمر لإصلاح التعليم لتحقيق الغاية المنشودة في عملية الإصلاح وعلاج الآثار الناتجة من جائحة كورونا لافتاً إلى أن الوزارة وضعت جل اهتمامها لتلافي آثار الجائحة ووضع الخطط اللازمة لتأمين عودة الطلبة وإعادة الاختبارات الورقية خلال الفصل الأول من العام الدراسي الحالي، مضيفا "نحن ماضون في تعزيز العودة خلال الفصل الثاني".واشار الى الاهتمام الكبير الذي توليه الكويت لإصلاح وتطوير المسيرة التربوية وتنميتها وقد استطاعت أن تخطو خطوات واسعة وشاسعة نحو التقدم والرقي ومواكبة كل التطورات والمستجدات الحديثة والاتجاهات المعاصرة والتي تتوافق مع احتياجاتنا وتطلعاتنا وتنسجم مع اهدافنا التربوية وقيمنا الدينية والوطنية والثقافية والاجتماعية.أولوية التربيةوذكر المضف ان التربية وضعت في اعتبارها الأول وضمن أولوية اهتمامها وسياستها مواجهة الحالة الاستثنائية المتمثلة في مواجهة آثار الجائحة وتداعياتها السلبية والتي ألقت بظلالها على واقع الخطط والمشاريع المعتمدة في الوقت الذي دفعت الوزارة إلى بذل كل ما يمكن بذله من قدرات وتسخير الإمكانات ومضاعفة الجهود من أجل تجاوزها.من جانبه، قال رئيس جمعية المعلمين الكويتية حمد الهولي إن المؤتمر يأتي لمواجهة الآثار الجسيمة التي خلفتها جائحة كورونا والملفات العالقة التي تقف حجرة عثرة في تحقيق أهداف التنمية والتطوير، مشيراً إلى أن مشاركة القيادات المعنية والاختصاصيين والتربويين ستساهم في وضع خارطة واضحة لتحقيق أهداف التعليم.
الجلسة الاولى وناقشت الجمعية في أولى جلسات مؤتمر "أولويات إصلاح التعليم ومتطلباته" بعنوان "إصلاح التعليم من الخلل إلى الحل" بحضور وكيل وزارة التربية د.علي اليعقوب ورئيس اللجنة التعليمية في مجلس الأمة د.حمد المطر ومدير مركز تطوير التعليم الأسبق د.غازي الرشيدي وأدار الجلسة رئيس قسم المناهج وطرق التدريس في كلية التربية الأساسية د.مبارك الذروة.وقال الذروة في الجلسة إن إصلاح التعليم قضية كبيرة جداً لاسيما أن المصروف على التعليم لا يوازي الأهداف التي نطمح لها فضلا عن أن مؤشرات الجودة لا تعطينا أملا بأن هناك انفراجة قريبة ومع ذلك الكويت تحتل مراكز جيدة في بعض السباقات العلمية والتعليمية.المربع الذهبيبدوره، قال د.المطر إن نفقات الكويت على التعليم تساوي ماتنفقه فنلندا اي حوالي 2.2 مليار دينار وتتساوى بمستوى التعليم مع اكثر الدول فقرا، مبينا انه لإصلاح التعليم وضعت أولويات تعليمية من خلال فلسفة أطلقنا عليها المربع الذهبي برئاسة د.طارق الدويسان بمشاركة الحكومة والمجلس ونخبة من الأساتذة والاكاديميين وجمعيات النفع العام لاعتماد سياسات إصلاح التعليم وتم تنفيذ 8 ورش عمل ونحن بصدد تسليم المسودة الأولى وسيتم اعتمادها في حضور وزير التربية د.علي المضف ووكيل الوزارة د.علي اليعقوب .وأضاف أن التعليم بحاجة إلى حماية خصوصا ان بعض المعوقات التي تعيق تطوره مسؤول عنها مجلس الامة والمجتمع مثل التعيينات البراشوتية ونقل المعلمين وإلغاء منهج الكفايات وتضخم عدد العاملين في الوزارة إضافة إلى بند الرواتب الذي يأكل ميزانية الوزارة وعدم الاهتمام بجودة التعليم والقرارات الشعبوية وهوس الشهادات وكادر المعلمين والتغيير المستمر للقيادات العليا إضافة للكوادر غير المدربة والهيكل الإداري غير الرشيد التي اسفرت عن رداءة جودة التعليم.وتابع د. المطر بعد الاتفاق على السياسات داخل مسودة ووضع خارطة الطريق سنقوم بعقد مؤتمر صحفي بحضور رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس الأمة والاكاديميين والتربويين بعد اسبوعين، واتعهد بتطبيق أي قرار، مشدداً على ضرورة تطبيق رخصة المعلم للتأكد من قابلية المعلم الكويتي وغير الكويتي على التطوير لاسيما وأن خريجي جامعة الكويت لايتحدثون اللغة الإنجليزية بطلاقة إضافة إلى ضرورة تطبيق الاختبارات الوطنية الموحدة. توازن معرفي واخلاقي من جانبه، قال د.علي اليعقوب إن التعليم هو توازن بين الجانب المعرفي ومهارات تدرس من جهة والجانب الأخلاقي لبناء شخصية الإنسان وتكيفه مع ذاته من جهة اخرى مشيراً إلى افتقاد عدد من الطلبة للمهارات وغير قادرين على اتخاذ قرارحيث تحتاج كل مرحلة تعليمية لسمات وخصائص وتطلعات.وتابع د.اليعقوب أن استراتيجية التطوير تتضمن 12 ملمحا للتعليم منها تطوير المعلم والمناهج والنهوض بمستوى اللغة العربية وتطوير الإدارة التربوية والمدرسية وتطوير التوجيه الفني واستخدام التطبيق والتخطيط والثقافة الرقمية وتقليل الكثافة الطلابية والمباني المدرسية والإثراء في برامج الرياضيات والعلوم والاهتمام بمهارات التفكير والبحث العلمي.وأشار د.اليعقوب أن الوزارة شاركت في وضع اسس التنمية المستدامة التي تتضمن 17 هدفاً ضمن رؤية خطة كويت 2020-2035 بما فيها 3 مسارات تسعى لتطبيقها، فضلا عن أن المركز الوطني لتطوير التعليم سعى لتطبيق 5 مسارات مع الامانة العامة للمجلس الاعلى للتخطيط والتنمية في مجال التطوير والمناهج والتنمية.50 مدرسة من جهته، قال مدير المركز الوطني لتطوير التعليم سابقاً د.غازي الرشيدي إنه يوجد 400 ألف طالب وأكثر من 800 مدرسة وموازنة عامة بلغت 3 مليارات دينار للتربية والتعليم العالي، مشيراً إلى أن تكاتف السياسة مع التعليم مؤشر خير وإصلاح التعليم العام سهل بحيث يتم اتخاذ قرار بتحويل إدارة التخطيط تحت مظلة وكيل وزارة التربية لتكون إدارة المشاريع تحت إشرافه.واقترح الرشيدي افتتاح 50 مدرسة ابتدائية موزعة داخل المناطق التعليمية تركز على مهارات اللغتين العربية والإنجليزية وتشمل الطلبة من أعمار 5 و 6 سنين للتخلص من أمية القراءة إضافة إلى التركيز على القيم والسلوكيات ، اضافة الى تغيير دور الموجه بإشرافه وتقييمه للمدارس بدلاً من المعلمين بحيث تتم مراقبة المدارس لمدة اسبوع في السنة .كما اقترح قيام المركز الوطني لتطوير التعليم بدوره في التدريب المستمر وبناء قدرات داخل المدارس واعتماد معلمتين لكل فصل معلمة للمواد العلمية وأخرى للمواد الأدبية مع الاتفاق مع المجلس البريطاني للغة الانجليزية لتقوية اللغة الثانية و في حال ظهور رغبة بتعميم المدارس المستقلة يتم دفع رسوم بقيمة 200 دينار سنوياً لكل طالب .