وزير الخارجية السعودي: الصين أكبر شريك تجاري للدول العربية

بن سلمان: لا ننظر لانتقادات تنامي علاقات التعاون مع الصين... وتزايد مستمر لاستثمارات بكين النفطية

قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إن الصين تعد الشريك التجاري الأكبر للدول العربية بـ430 مليار دولار.
وأضاف في كلمة بمناسبة انطلاق الدورة العاشرة لمؤتمر الأعمال العربي - الصيني، "زيارة الرئيس الصيني للرياض زادت من توطيد العلاقات الثنائية".
ورحب وزير الخارجية السعودي بنتائج منتدى التعاون العربي الصيني منذ تأسيسه.
وأكد على الرغبة المتبادلة بين الدول العربية والصين لتطوير الشراكة والتعاون. "مؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين فرصة للقطاع الخاص لبحث الآفاق الاستثمارية، كما يعد فرصة للعمل على تعزيز الصداقة العربية - الصينية والعمل على بناء مستقبل مشترك".
من جانبه، قال خالد الفالح وزير الاستثمار السعودي، خلال المؤتمر: "سنعمل مع الصين لاغتنام الفرص الاستثمارية المتاحة ونسعى لشراكات مستدامة من أجل مستقبل أفضل"، كاشفا عن اطلاق طريق حريرعصرية جديدة يين العالم العربي والصين.
وأشار إلى أن علاقات بلاده مع الصين نمت بشكل وثيق "لكوننا الاقتصاد الأكبر في الشرق الأوسط والأسرع نمواً في العالم خلال العام الماضي"، مشدداً في الوقت نفسه على التزام بلاده بالعمل كجسر يربط العالم العربي بالصين.
وقال الفالح في كلمته بالمؤتمر ان "محرك هذه الطريق رؤيتنا للتعاون والتشاور ووقود انطلاقتها شبابنا وابتكاراتنا".
واضاف "اننا ملتزمون بالعمل كجسر يربط العالم العربي بالصين" مشيرا الى ان "رؤية المملكة 2030 تمثل نموذجا لاستراتيجية الاستثمار في المنطقة".
واوضح الفالح ان المملكة ستعمل مع الصين لاغتنام الفرص الاستثمارية المتاحة قائلا ان "النمو في التبادل التجاري مع الصين يخلق فرصا واعدة للاستثمار".
واكد ان الوقت حان لتكون الصين شريكا استراتيجيا رئيسيا للتنمية في المنطقة.
ومن المتوقع ان يسفر مؤتمر الأعمال العربي - الصيني الذي يستمر حتى اليوم بمشاركة 23 دولة وأكثر من ألفي شخص عن توقيع عقود تتجاوز الـ40 مليار دولار.
بدوره، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن السعودية تقود العمل المشترك بين العرب والصين، مشيراً إلى أن التعاون العربي - الصيني سيسهم في جلب الاستثمارات للمنطقة.
الى ذلك قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان "لا ننظر إلى الانتقادات بشأن تنامي العلاقات السعودية الصينية".
وأضاف الامير عبدالعزيز في كلمته بمؤتمر الاعمال العربي - الصيني المنعقد في الرياض ان المملكة والصين لديهما قدر كبير من التعاون لافتا الى ان طلب الصين على النفط في تزايد مستمر.
وتوقع أن هناك إعلانا قريبا عن استثمارات سعودية صينية مشتركة "فالصين ستنخرط معنا بشكل أكبر في أنشطة نقل النفط".
واكد ان المملكة منخرطة مع الجميع قائلا "نذهب حيث توجد الفرص ونكون شراكات مع من يرغب في الاستثمار معنا".
يذكر ان حجم التبادل التجاري بين الدول العربية والصين بلغ نحو 6ر1 تريليون ريال في العام الماضي مسجلا نموا بنسبة 31 في المئة مقارنة بعام 2021.