الحاجة مُلحَّة إلى إصلاح المنظمة الدولية لتواكب المتغيراتالشيخ: الكويت تتبوأ مكانة متميزة ديبلوماسياً وإنسانياًكتب - شوقي محمود:
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية صباح الخالد أن الكويت اضحت مركزاً مهما ومقراً إقليميا تنطلق منه الأنشطة المتنوعة للأمم المتحدة سواء لدول المنطقة أو للدول الأخرى، مبينا أن ذلك يأتي انسجاما مع تطلعات الكويت وانساقا مع سياستها الخارجية ومسؤولياتها نحو تحقيق التنمية المستدامة ، وهي المسؤولية المشتركة بين جميع أفراد ومؤسسات المجتمع تجسيداً لرؤيتنا الوطنية التنموية المستقبلية التي رسمتها خارطة الطريق لـ"كويت جديدة" بحلول عام 2035. جاء ذلك في كلمة القاها الخالد خلال مشاركته احتفالية يوم الأمم المتحدة التي أقيمت الليلة قبل الماضية بمناسبة مرور 55 عاما من الشراكة مع الكويت "من أجل تحقيق التنمية والسلام" في منبى الشيخ صباح الأحمد في بيت الأمم المتحدة بدعوة من المنسق المقيم للأمم المتحدة في الكويت د.طارق الشيخ. وشدد الخالد في كلمته على أنه في خضم المتغيرات والتحديات السياسية والأمنية والتنموية والإنسانية والاجتماعية المتسارعة وتداعياتها الخطيرة والمتفاقمة ، اضحت الحاجة إلى تعزيز جهودنا نحو اصلاح المنظمة الدولية ملحة أكثر فأكثر لتواكب تلك المتغيرات ولنتمكن من مواجهة هذه التحديات عن طريق طرح افكار مبتكرة ورؤى وسياسات خلاقة تتماشى مع التغيرات التي شهدها العالم على مدى الـ 70 عاما الماضية. ولفت إلى العلاقات التاريخية بين الكويت والأمم المتحدة على مدى 55 عاماً الماضية باعتبارنا شركاء في التنمية والسلام مما يعكس مدى اتساق وتوافق ركائز سياسة الكويت الخارجية مع مبادئ واهداف الأمم المتحدة، مستذكراً المواقف المشرفة للأمم المتحدة ولاسيما مجلس الأمن في خدمة القضايا العادلة والحقة ودعم شرعية الكويت لاستعادة سيادتها وحريتها في العام 1991.من جهته، أكد المنسق المقيم للأمم المتحدة في البلاد د.طارق الشيخ في كلمته أن الكويت تتبوأ مكانة متميزة في العمل الديبلوماسي الدولي لحل النزاعات والصراعات من خلال تواجدها الفاعل في مجلس الأمن، وأيضاً تبوأت مكانة إنسانية فريدة متمثلة بتسمية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد قائداً للعمل الإنساني كتقدير واجب من الأمم المتحدة على جهود الكويت الديبلوماسية والتنموية والانسانية قيادة وحكومة وشعباً، لافتا إلى التطلع باستمرار في العمل مع الكويت على التوسع في نشر الديبلوماسية الوقائية للكويت وتوثيق العمل بادواتها التنموية والإنسانية. وفي ردوده على اسئلة الصحافيين اثنى الشيخ على حضور في جميع فعاليات الأمم المتحدة على المستوى الاقليمي والدولي ومؤتمرات المانحين التي تعني بالشأن الإنساني والدولي خصوصا فيما يتعلق بالتنمية المستدامة، لافتاً إلى ان مشاركة الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرس في مؤتمر الإرهاب الذي سيعقد في الكويت ستحدد لاحقا.