المحلية
وزير الخارجية: تنمية التعاون مع بكين وتعزيزه
الاثنين 06 يوليو 2020
5
السياسة
18.7 مليار دولار أميركي حجم التبادل التجاري بين البلدين الكويت ترحب بدعوة السعودية لاستضافة القمة العربية- الصينية الأولى أكد وزير الخارجية الشيخ الدكتور أحمد الناصر حرص الكويت على تنمية وتعزيز التعاون مع جمهورية الصين الشعبية، مشيرا إلى أن الصين تعتبر أحد أكبر الشركاء التجاريين للكويت، لافتا الى ان حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 7ر18 مليار دولار أميركي كما أن مبادرة الحزام والطريق تمثل فرصة واعدة لكلا الجانبين.جاء ذلك في كلمة لوزير الخارجية خلال ترؤسه وفد الكويت المشارك في أعمال الدورة التاسعة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي- الصيني الذي عقد أمس، عبر تقنية الاتصال المرئي. وقالت وزارة الخارجية في بيان: إن الاجتماع تناول مجمل علاقات الشراكة الستراتيجية المتميزة والوثيقة التي تربط الدول العربية بالصين وأطر تعزيز التعاون المشترك فيما بينها بمختلف المجالات الحيوية والهامة وسبل تطوير المنتدى وآفاقه المستقبلية دعما للمصالح المشتركة بين الجانبين.واشارت الوزارة الى ان الاجتماع ناقش الأفكار والرؤى حيال التطورات السياسية الأخيرة على الساحتين الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك لا سيما تلك المتعلقة بمواجهة تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد. وأوضحت بأن الشيخ الدكتور أحمد الناصر ألقى خلال الاجتماع كلمة قال فيها: يسرني أن أتقدم بجزيل الشكر والامتنان للمملكة الأردنية الهاشمية على حسن التنسيق والتنظيم لاستضافة اجتماعنا للدورة التاسعة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني، كما أتقدم بالشكر لجمهورية الصين الشعبية على حرصها على انتظام أعمال هذا المنتدى على الرغم من الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم أجمع والشكر موصول كذلك للأمانة العامة لجامعة الدول العربية وعلى رأسها الأمين العام على الجهود الحثيثة التي بذلت للاعداد لهذا الاجتماع.وأضاف: كما اغتنم الفرصة لأبارك للمملكة الأردنية ولوزير الخارجية أيمن الصفدي باستعادة المملكة لأراضيها في الباقورة والغمرة ورفع علم المملكة عليها.تحديات "كورونا"وقال الناصر: يأتي اجتماعنا هذا في ظل الظروف الاستثنائية التي عصفت بالعالم أجمع جراء تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد، حيث لم تكن أي دولة بمنأى عن آثار هذه الجائحة والتي ترتب عليها آثار صحية واقتصادية واجتماعية لم يسبق لها مثيل وأصبحت تمثل تهديدا حقيقيا لأمن واستقرار الدول وكان من أهم الدروس المستفادة من هذه الجائحة هو أنه لا يمكن لأي دولة مهما كانت مواردها وقدراتها أن تواجهها منفردة وبأن التعاون والتنسيق الدولي هو الكفيل بمواجهة تداعياتها والحد من آثارها.واضاف: وإذ نشاطركم القلق جراء تداعيات هذه الأزمة على الأوضاع في دول العالم بشكل عام ودولنا بشكل خاص فقد عملت الكويت بشكل فعال وإلى جانب المجتمع الدولي على دعم كافة الجهود الرامية لمواجهة آثار فيروس كورونا المستجد وفي التخفيف من أعباء هذه الجائحة على الدول الأخرى حيث وجه سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بتقديم مساهمة بقيمة 100 مليون دولار أميركي لمواجهة هذه الجائحة والتقليل من آثارها خصص جزء منها لدعم الدول العربية في مواجهة هذا الوباء اضافة إلى دعم منظمة الصحة العالمية والمراكز البحثية في مختلف أنحاء العالم للتسريع في اكتشاف لقاح لهذا الفيروس.نتائج إيجابيةوقال الشيخ د.أحمد الناصر: أود أن أستثمر هذه الفرصة للاشادة بما حققه هذا المنتدى على صعيد النتائج الإيجابية التي صبت في مصلحة الجانبين منذ تأسيسه في عام 2004 وإن انتظام انعقاد هذا المنتدى رغم كل الظروف المحيطة لهو أكبر برهان على حرص دولنا على تعزيز العلاقات التي تربطنا بالصين وعزم الطرفين على دفعهما لاستمرار عجلة التعاون والتنسيق والسير قدما نحو آفاق أرحب لتعزيز وتطوير هذا التعاون.ولفت الى تنامى التبادل التجاري بصورة مطردة بين الجانبين حيث وصل إلى 266 مليار دولار في عام 2019 وبزيادة تقدر بـ9 بالمئة سنوياً وأصبحت علاقاتنا القوية محل فخر واعتزاز، معربا في هذا السياق عن ترحيب الكويت بدعوة المملكة العربية السعودية لاستضافة القمة العربية الصينية الأولى والتي من شأنها الدفع بآفاق الشراكة الستراتيجية بين الجانبين وبما يخدم مصالحهما المشتركة.العلاقات الثنائيةوذكر ان الكويت حريصة كل الحرص على تطوير علاقاتها مع الصين سواء من خلال الأطر الجماعية أو الثنائية وهذا ما عكسته المشاركة التاريخية لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد مع الرئيس شين جين بينغ اللذين تفضلا بترأس وفدي بلديهما خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة الثامنة لمنتدى التعاون العربي الصيني التي عقدت عام 2018 في بكين وكأول زعيمين يتشاركان في افتتاح أعمال إحدى دورات هذا المنتدى، وكذلك زيارة سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء السابق خلال شهر يونيو من عام 2014.واضاف د. أحمد الناصر: إن الصين تعتبر أحد أكبر الشركاء التجاريين للكويت حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 7ر18 مليار دولار أميركي كما أن مبادرة الحزام والطريق تمثل فرصة واعدة لكلا الجانبين خاصة فيما يتعلق بترجمة رؤية الكويت 2035 على أرض الواقع.واشار الى ان الكويت تولي كل الحرص على استمرار وتنمية هذا التعاون من خلال الآليات الاقتصادية والتجارية والفنية المشتركة والاتفاقيات الثنائية بما يجسد الشراكة الحقيقية بينهما مدركين مشاغل أصدقائنا في الصين ومجددين التزامنا الثابت بمبدأ "الصين الواحدة" وعدم التدخل في الشؤون الداخلية. الى ذلك، ذكرت وزارة الخارجية في بيانها انه صدر في نهاية الاجتماع إعلان رسمي تضمن كل المواضيع والمجالات التي تمت مناقشتها في أعمال الدورة وبيان مشترك للتضامن العربي - الصيني في مكافحة "كوفيد 19" وبرنامجا تنفيذيا لأعمال المنتدى. وضم وفد الكويت الى الاجتماع مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا السفير علي السعيد ومساعد وزير الخارجية لشؤون الوطن العربي السفير فهد العوضي ومساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب وزير الخارجية السفير صالح اللوغاني والمندوب الدائم للكويت لدى جامعة الدول العربية أحمد البكر وعدد من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية.