المحلية
وزير الخارجية: مواقف إسبانيا محفورة في ذاكرة الكويتيين وقلوبهم
الأربعاء 15 ديسمبر 2021
5
السياسة
ألباريس: لتعميق التعاون في مجالات الصحة والتربية والأمن الغذائي والتحول الرقميأشاد وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ الدكتور أحمد الناصر، ونظيره الاسباني خوسيه ألباريس، أول من أمس، بالعلاقات الثنائية المتميزة بين دولة الكويت ومملكة إسبانيا، وذلك خلال كلمتين مسجلتين للوزيرين تم عرضهما في افتتاح الطاولة المستديرة التي أقامتها سفارة الكويت لدى إسبانيا بمناسبة مرور 60 عاما على إرساء العلاقات الديبلوماسية بين البلدين.وقال الناصر ان "العلاقات بين البلدين الصديقين مرت بمحطات مضيئة لا حصر لها" مشيرا إلى ان ذلك "ساهم في تعزيز العلاقات الرسمية والشعبية بينهما وتوطيدها في كافة المجالات".وأضاف ان "العلاقات بين البلدين مرت بمواقف مصيرية ووجودية أثبت فيها البلدان التزامهما بمبادئ لا يمكن التنازل عنها من أبرزها موقف إسبانيا الداعم حين قدمت الكويت في فترة استقلالها طلب انضمامها للأمم المتحدة وكذلك موقفها التاريخي خلال ما تعرضت له الكويت من عدوان عراقي غاشم عام 1990" لافتا في هذا السياق الى ان "الكويت لا تنسى موقف إسبانيا الصديقة المؤيد والداعم للحق الكويتي وبانه لا يزال محفورا في ذاكرة جميع الكويتيين وقلوبهم".واعتبر الناصر ان "التواصل الوثيق والمستمر بين حكومتي الكويت ومملكة إسبانيا طوال العقود الماضية لهو دلالة على تنسيق عالي المستوى أفضى إلى تقارب وجهات النظر حيال مجمل القضايا على الساحتين الاقليمية والدولية والى تبادل الدعم في المحافل الدولية" لافتا في هذا السياق إلى الزخم المتواصل للزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين من الجانبين. واعرب الشيخ احمد الناصر عن الشكر "للدعم والرعاية المقدمين من إسبانيا وحكومتها للمواطنين الكويتيين المتواجدين على أرضيها". وأكد في سياق متصل على قدره دولة الكويت ورغبتها في تعزيز تواجدها في مجال الطاقة في إسبانيا من خلال القدرة التامة على توفير احتياجات السوق الإسباني من المشتقات النفطية نظرا لما تملكه دولة الكويتية من خبرة كبيرة في هذا القطاع. وثمن الناصر الدور الكبير للشركات الاسبانية المتواجدة في دولة الكويت في تنفيذ رؤية الكويت 2035 داعيا القطاع الخاص في إسبانيا إلى استغلال الفرص الكبيرة التي يزخر بها السوق الكويتي بما يصب في مصلة البلدين الصديقين وتعميق العلاقات بينهما. ولفت إلى ان إسبانيا هي إحدى الوجهات الرئيسة لاستشفاء المواطنين الكويتيين لما تمتلكه من خبرات رائدة في المجال الطبي وقال "انها أحد المجالات الواعدة لمزيد من التعاون بين البلدين".دفع جديد للتعاون من جانبه قال وزير الخارجية الاسباني خوسيه ألباريس في كلمة مسجلة أيضا ان البلدين تقاسما 60 عاما من الصداقة بين الحكومات وبين شعبي البلدين، مضيفا انه على الرغم من ان الاحتفال بالذكرى السنوية الـ60 لإرساء العلاقات الديبلوماسية بين البلدين يأتي في خضم جائحة غير مسبوقة فإن البلدين نجحا في تجديد العلاقات الثنائية وتعزيزها وإعطاء دفع جديد للتعاون على جميع الصعد. وشدد ألباريس على أهمية التنسيق وتعميق التعاون الثنائي في القضايا التي تهم البلدين الصديقين في شتى المجالات ووضع ستراتيجيات لمواجهة التحديات المشتركة. وقال ان العلاقات السياسية والديبلوماسية المتميزة بين البلدين يجب أن تأتي مترافقة بالتعاون الوثيق في الجانبين الاقتصادي والتجاري وفي مجال الاستثمارات.وأكد ألباريس أهمية استغلال الفرص لتعميق التعاون في مجالات الصحة والتربية والأمن الغذائي وكافة المجالات التي لها تأثير كبير على الشعبين الكويتي والاسباني ومنها التحول الرقمي والأمن السيبراني موضحا انه سيتم العمل في الأشهر المقبلة على تعميق التعاون في تلك المجالات وفي مجالي الثقافة والسياحة بين البلدين الصديقين. واعرب ألباريس عن رغبة الحكومة الاسبانية بتوطيد اواصر التعاون المشترك بين إسبانيا والكويت في المجالات كافة.