وزير الداخلية السوداني يُعلن اعتقال 816 شخصاً خلال الاحتجاجات

الخرطوم، عواصم - وكالات: أعلن وزير الداخلية السوداني أحمد بلال عثمان أمس، أن عدد المعتقلين، خلال الاحتجاجات التي اجتاحت مدنا مختلفة في السودان تجاوز الـ 800 شخص.
وقال عثمان في مؤتمر صحافي، إن عدد المعتقلين وصل إلى 816 شخصا بالتحديد، منذ شهر ديسمبر الفائت، وهو ما اعتبرته مصادر اعلامية اجنبية بمثابة "المرة الأولى، التي تكشف فيها الحكومة السودانية عن الرقم الإجمالي الحقيقي لعدد المعتقلين في الاحتجاجات، التي اجتاحت البلاد اعتراضا على تردي الأوضاع المعيشية".
في غضون ذلك، يزور الرئيس عمر البشير اليوم ولاية "نهر النيل"، وذلك عقب مرور 20 يوما على اندلاع أول شرارة للاحتجاجات الأخيرة التي انطلقت من مدينة عطبرة، الواقعة بتلك الولاية.
وقال حاكم ولاية نهر النيل، بالإنابة، حسن الحويج، حسب صحيفة "الرأي العام" السودانية، إن "زيارة الرئيس البشير الى نهر النيل، ستركز على المناشط والبرامج ذات البعد العسكري في منطقة الرماية الجديدة وعلى طريق مدينتي عطبرة ووبورتسودان".
ومع دخول الاحتجاجات أسبوعها الرابع، اتخذت السلطات سلسلة من التدابير لاحتواء غضب الشارع.
وبدأ تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، حيث اعتمدت اللجنة المنبثقة عنه ترشيحات أعضاء مفوضية الانتخابات ومجلس شؤون الأحزاب السياسية التسع، على أن يدفع رئيس الجمهورية بأسماء المرشحين للبرلمان للموافقة عليها، كما وافقت اللجنة على تشكيل مفوضية لمكافحة الفساد، في ما ناقشت اللجنة التنسيقية العليا، الإجراءات الخاصة بالوضع الراهن السياسي والاقتصادي، مؤكدة أهمية المضي قدما في الحوار الوطني حتى الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في 2020.
وأقر رئيس القطاع السياسي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان عبدالرحمن الخضر بتأثيرات الأوضاع الاقتصادية على المشهد السياسي، مشددا على ضرورة تعميق الحوار مع المكونات السياسية والمجتمعية المختلفة، خصوصا الشباب والقطاع الواسع غير المنتمي وإعداد الخطاب المناسب لذلك.
في ذات السياق، اعلنت الحكومة السودانية أمس عن تنظيم تظاهرة في الساحة الخضراء في الخرطوم غدا تظهر الدعم الشعبي للحكومة.
وقال وزير العمل بحر إدريس ابوقردة: إن التظاهرة تعبر عن "خيارات الشعب السوداني في الحوار الوطني ومعالجة الأزمة الحالية".
وأضاف ان "الحشد الجماهيري، يأتي لدعم تماسك الشعب مع مخرجات الحوار الوطني".
من جانب آخر، أفرجت السلطات الأمنية عن عدد من أعضاء هيئة التدريس في جامعة الخرطوم، كانت اعتقلتهم أول من أمس، بعد مشاركتهم في الاحتجاجات.
وقال شهود عيان إن قوات الأمن منعت أساتذة في الجامعة ومحاضرين من الخروج للتظاهر خارج الجامعة، واعتقلوا نحو ثمانية منهم.
وأجبرت السلطات باقي المتظاهرين على العودة إلى المبنى الاجتماعي للجامعة، الذي حاصرته قوات الأمن وبداخله نحو 100 من أساتذة الجامعة والمحاضرين لنحو ثلاث ساعات.
وجاءت الاعتقالات ضمن موجة جديدة من التظاهرات في الخرطوم واستجابة لدعوة من تحالف نقابات مهنية بالضغط على الرئيس عمر البشير للتنحي.