وزير الدفاع: نتطلع الى مزيد من العلاقات مع الصين

الكويت بوابة العلاقات الديبلوماسية الصينية - الخليجية منذ مطلع السبعينيات

نقدر الجهود المبذولة من قيادات مختلفة ونتمنى الاستمرار والتعاون والصداقة بين الدولتين

الملحق الدفاعي الصيني: الكويت لؤلؤة الخليج أول دولة عربية تقيم علاقات ديبلوماسية مع

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ أحمد الفهد "تطلع الكويت الى مزيد من العلاقات مع جمهورية الصين والحرص على تطويرها في جميع المجالات".
وقال الفهد في كلمة بمناسبة الذكرى الـ96 لتأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني أول من أمس بحضور عدد كبير من السفراء: "حريصون على تواجد علاقات متينة وقوية بين الدولتين".
ونقل الفهد تهنئة سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد النواف والحكومة الكويتية ومباركتهم بهذا اليوم وهذه الاحتفالية الى جمهورية الصين حكومة وشعبا، مؤكدين حرصهم على استمرار العلاقة السياسية والديبلوماسية والتنموية.
وأضاف "لقد كانت الكويت هي بوابة العلاقات الديبلوماسية الصينية - الخليجية في اوائل السبعينيات عندما كانت بداية العلاقات الديبلوماسية".
وتابع " نحتفل اليوم بعد مرور أكثر من 50 عاما واليوبيل الذهبي باستمرار هذه العلاقة، مثمنين الخطوات التي نعمل من خلالها والتعاون المشترك في شتى المجالات بما فيها المجال العسكري.
واشار ان "هذه العلاقات تستمر وتتطور لما فيه مصلحة البلدين تحت قيادة سمو امير البلاد الشيخ نواف الاحمد والرئيس الصيني شي جينبينغ".
وأشاد الفهد بالجهود التي بذلت من خلال قيادات مختلفة في شتى المجالات، متمنيا التوفيق والاستمرار والتعاون والصداقة بين الكويت وجمهورية الصين الشعبية.

جيش إصلاحي
من جهته، قال الملحق الدفاعي الصيني شوي تشوان، نيابة عن السفير، تشانغ جيانوي، إن القوات المسلحة الصينية هي جيش إصلاحي ومبتكر، وعلى مدار الـ 96 عامًا الماضية، تطورت من جيش خدمة واحدة إلى جيش قوي له 5 أفرع. منذ المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني، تحت القيادة القوية للرئيس شي جين بينغ واللجنة العسكرية المركزية (CMC).
أضاف: نفذت القوات المسلحة الصينية أشمل وأعمق إصلاحات دفاعية وعسكرية وطنية منذ عام 1949، أعادت تشكيل القيادة، ونظام القيادة للجيش الشعبي، والهيكل العسكري الحديث، والسياسات والمؤسسات، مما يضخ حياة جديدة في جيش الشعب.
وأشار إلى أن القوات المسلحة الشعبية خطت خطوات قوية على طريق بناء جيش قوي بخصائص صينية، وبدأت مرحلة جديدة في تعزيز وتنشيط القوات المسلحة، مبينا أن القوات المسلحة الصينية هي جيش مسؤول ومحب للسلام، وستتبع الصين بثبات طريق التنمية السلمية، وستلتزم بسياسة الدفاع التي هي بطبيعتها دفاعية.
وأكد تشوان أن تحديث الدفاع الوطني الصيني لا يستهدف أو يشكل تهديدًا لأي دولة أخرى، مشيرا إلى أنه قوة قوية من أجل السلام والاستقرار العالمي وبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.
أضاف أن الرئيس شي جين بينغ اقترح مبادرة الأمن العالمي، داعياً إلى نوع جديد من مسار الأمن للحوار بدلاً من المواجهة والشراكة بدلاً من التحالف والتعاون المربح للجانبين بدلاً من لعبة محصلتها صفر، مما يساهم في حكمة الصين في معالجة التحديات الأمنية الدولية المعقدة الحالية."
وأشار الى أن الصين عازمة على الحفاظ على سيادتها وأمنها ومصالحها التنموية، ولن تخضع أبدًا لأي ضغط خارجي..و تدرك القوات المسلحة الصينية تمامًا الأهمية القصوى والإلحاح لحماية الأمن القومي، وتظل يقظة وجاهزة للقتال المحتمل، وتحافظ على الثقة والقدرة على التعامل مع التهديدات والتحديات الأمنية في جميع الاتجاهات والمجالات، مما يتيح لنا العمل بشكل فعال تشكيل موقفنا العسكري وإدارة الأزمات وردع الحروب وكسبها.
واكد ان الكويت، لؤلؤة الخليج، هي أول دولة خليجية عربية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين، يعود تاريخها إلى عام 1971. في عام 2018، احتضنت العلاقات الثنائية فصلاً جديدًا مع إقامة الشراكة الستراتيجية بين الصين والكويت. منذ ذلك الحين، وبتوجيه من رئيسي الدولتين، شهد الجانبان تعاونًا مزدهرًا في مختلف المجالات، ويتمتعان بمستقبل واعد ومشرق وبصفتي الملحق الدفاعي لسفارة الصين في دولة الكويت، أود العمل مع نظرائي الكويتيين لوضع مخطط جديد مشترك بين الجيشين وتحقيق المزيد من الإنجازات العملية بيننا.