لندن - كونا: أكد وزير الصحة الدكتور خالد السعيد أمس، أهمية الاستفادة من خبرات الدول الكبرى خلال تعاملها مع فيروس (كورونا المستجد-كوفيد 19) وإيجاد طرق أنجع واسرع للسيطرة على أي وباء مستقبلا.وقال السعيد في تصريح لـ"كونا" على هامش مشاركته في أعمال قمة (التأهب العالمي للاوبئة) إن الهدف من مشاركة دولة الكويت في هذا المؤتمر هو ايجاد طريقة مثلى مستقبلا للتعامل مع اي وباء قادم خلال فترة زمنية حددت بـ100 يوم.واوضح الدكتور السعيد ان الفترة الماضية التي قضاها العالم في مواجهة فيروس (كورونا) والتي بلغت حوالي عام حتى تم التوصل الى لقاحات فاعلة جعلت جميع الدول تستعد بصوره افضل في حال ظهر وباء جديد اخر.واضاف أن هناك دروسا وعبرا تم استخلاصها من جائحة كورونا أبرزها التوزيع العادل للقاحات وكثرة الفحوصات واهمية رفع الكفاءة للاطقم الطبية. وردا على سؤال قال السعيد إن دولة الكويت لديها طموح في ارساء خطة لتطوير الصناعة الدوائية واللقاحات، مشيرا الى ان "هذا الموضوع سيتم بحثه على هامش مشاركته في اعمال القمة".وبين ان "الدرس الاهم الذي تم استخلاصه من جائحة كورونا هو ضرورة اعتماد الدول على قدراتها الذاتية وعناصر البشرية لمواجهة اي تحد قادم".
واكد في هذا السياق ان الكويت تزخر بكفاءات بشرية ذات مستوى عال بمختلف التخصصات العلمية والطبية الدقيقة حيث انها فقط بحاجة للتكنولوجيا الحديثة.من جهة أخرى، التقى وزير الصحة الدكتور خالد السعيد أمس، مع نظيره البريطاني ساجيد جافيد على هامش مشاركته في أعمال قمة "التأهب العالمي للاوبئة".وقال الوزير السعيد في تصريح لـ"كونا" إنه بحث مع نظيره البريطاني سبل تعزيز العلاقات الصحية بين البلدين الصديقين وسبل الاستفادة من التجارب والخبرات المتميزة البريطانية في القطاع الصحي.واضاف انه عقد ايضا لقاءات مع عدد من المسؤولين ابرزهم وزير التكنولوجيا والابتكار البريطاني اللورد كمال حيث بحث معه اهمية نقل تكنولوجيا صناعة الفحص واللقاحات وتصنيعها محليا لا سيما ان هذه تعد إحدى خطوات الامن الوطني للدول. واشار الى ان اللقاء شهد ايضا بحث اهمية دعم المؤسسات العلمية والصحية وتشجيع البحث العلمي في مجال الفحص والتقصي وابتداع الطعوم.وجدد السعيد تأكيده على أهمية التضامن العالمي من خلال تلك اللقاءات رفيعة المستوى بين الدول لتبادل الخبرات وتنسيق الجهود وتعزيز القدرات للتأهب والاستجابة لأي اوبئة قادمة مع المحافظة على الامن الصحي والتخفيف من تبعات هذه الأوبئة.