وزير الصحة: تدشين برجين من أصل أربعة في مستشفى الجهراء قريباً

* ستراتيجيات صحية وإجراءات وقائية لمعالجة البدانة والتنسيق مع "التربية" بشأن المقاصف المدرسية
* الوطيان: مكافحة السمنة ضمن جميع سياسات الوزارة التزاماً بمكافحة الأمراض المزمنة غير المعدية

كتبت ـ مروة البحراوي:

أكد وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح أن العمل يجري على قدم وساق لافتتاح مستشفى الجهراء الجديد، حيث سيتم تدشين برجين من أبراج المستشفى الأربعة قريباً، وتضم أقسام النساء والولادة والأطفال الخدج والعمليات والعيادات.
وقال الصباح في تصريح صحافي أمس على هامش تدشين اجتماع المجلس الاستشاري الخليجي "open Gulf"، إن وزارة الصحة عملت على وضع ستراتيجيات صحية لمعالجة البدانة، لافتا إلى أن الكويت خطت خطوات كبيرة في هذا المجال.
وأوضح أن الوزارة قامت بالعديد من الإجراءات للوقاية من السمنة ومن بينها فتح عيادات للتغذية في مراكز الرعاية الصحية الأولية وفتح العمليات الجراحية لعلاج السمنة في المستشفيات، إلى جانب التنسيق مع وزارة التربية لوضع ستراتيجية للمقاصف في المدارس.
وأشار إلى أنه يتم تسليط الضوء على داء البدانة أو السمنة حيث إنه سبب مباشر أو غير مباشر للعديد من الأمراض، لافتا إلى أن السمنة منتشرة في أغلب دول العالم ولكنها تنتشر بشكل أكبر في دول الخليج بسبب عوامل الطقس والرفاهية، مشيرا إلى أن تنظيم أولى اجتماعات مجلس OPEN Gulf، في الكويت وهو أول مبادرة من نوعها لمعالجة داء السمنة المنتشر حالياً في منطقة الخليج العربي، حيث ضم الاجتماع عدداً من صناع السياسات وخبراء الرعاية الصحية وممثلي المرضى والطلّاب، وقادة الفكر متعددي الاختصاصات من الكويت والإمارات والسعودية والبحرين وعمان ومن جميع أنحاء العالم؛ وذلك لوضع ستراتيجية حول أفضل السبل الممكنة للتأثير على السياسات المتعلقة بمكافحة السمنة في المنطقة.

"أولوية تنموية"
وشدد الصباح على التزام الكويت بمكافحة السمنة تماشياً مع أهداف الرعاية الصحية المحددة في رؤية الكويت لعام 2035، مشيرا إلى أن ارتفاع معدلات السمنة في البلاد، ومنطقة الخليج العربي عموماً، يستلزم منا التعاون مع نظرائنا في دول مجلس التعاون الخليجي لتطوير حلول مبتكرة ومتكاملة لمواجهة الأعباء التي تفرضها هذه المشكلة على الأفراد والمجتمعات وأنظمة الرعاية الصحية لدينا.
وأكد أن ملف البدانة وزيادة الوزن وما يمثله من تحديات أمام النظم الصحية والمتخصصين، يعتبر أولوية تنموية رئيسية ضمن التزامنا بالوقاية والتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية وعوامل الخطورة ذات العلاقة بها والغايات والأهداف العالمية للتنمية المستدامة حتى عام 2030 ذات العلاقة بالصحة.
وشدد على حرص وزارة الصحة على وضع التصدي للبدانة كأولوية رئيسية ببرنامج عمل الوزارة وبرنامج عمل الحكومة والخطة الإنمائية للدولة ومن خلال تطبيق برامج وسياسات التغذية الصحية والمقاصف المدرسية الصحية وتشجيع مزاولة النشاط البدني بصورة منتظمة وتقديم المشورة والدعم والرعاية لحالات البدانة من خلال عيادات البدانة ضمن منظومة الرعاية الصحية الأولية تحت مظلة التغطية الصحية الشاملة، مشيرا إلى حرص الوزارة على تحديث قاعدة المعلومات الوطنية عن معدلات إنتشار زيادة الوزن والبدانة من خلال برنامج الترصد التغذوي وإجراء البحوث والدراسات والمسوحات الصحية التي تنفذها الوزارة بصورة دورية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.

مكافحة السمنة
من جانبها، أكدت مديرة الإدارة المركزية للرعاية الصحية الأولية د. رحاب الوطيان أن مرض السمنة يمثل جزءا من التزام الكويت بمكافحة الأمراض المزمنة غير المعدية ويعد أحد عوامل الخطورة في تلك الأمراض.
وشددت الوطيان على اهتمام وزارة الصحة بمكافحة السمنة، مؤكدة أن تركيز الوزارة الآن ينصب على افتتاح عيادات لمكافحة السمنة في مراكز الرعاية الصحية الأولية التي تقدر عددها بـ 104 مراكز.
وأكدت أنه سيتم وضع ستراتيجيات وبروتوكولات عمل موحدة لتلك العيادات، لافتة إلى أن المريض سيذهب لتلك العيادات ويتم قياس وزنه وطوله وفحص الأمراض التي يعانيها، كما سيتم تدريب الأطباء العاملين في تلك العيادات على آليات مكافحة السمنة.
وأشارت إلى أن مكافحة السمنة تطبق في كل سياسات الوزارة كنوع من التزام الكويت لمكافحة الأمراض المزمنة غير المعدية، لافتة إلى توافر الأدوية والفحوصات في مراكز الرعاية الصحية الأولية، وقالت إن مراكز الرعاية الصحية الأولية يوجد بها 8 عيادات تخصصية
منذ العام 2012.