* لجنة لدراسة المواقع المناسبة للتطعيم وحفظ اللقاحات والتواصل مع الشركة المصنعة* التحقق من مأمونية حفظ اللقاحات وموافقة المداخل والمخارج للاشتراطات* تراجع كبير في الإقبال على التطعيم ضد الانفلونزا الموسمية بعد الإعلان عن لقاح "كوفيد 19" كتبت ـ مروة البحراوي:تفقد وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح، أمس، احدى الصالات التي يجرى تجهيزها في أرض المعارض الدولي استعدادا لحملة التطعيم الخاصة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) والمقرر أن تبدأ أولى مراحلها مع وصول لقاح BNT162 إلى البلاد.
ورافق الوزير خلال جولته التفقدية وكيل وزارة الصحة الدكتور مصطفى رضا والوكيل المساعد لشؤون الخدمات العامة المهندس عبدالعزيز الطشة والوكيلة المساعدة لشؤون الصحة العامة الدكتورة بثينة المضف والوكيل المساعد للشؤون الهندسية والمشاريع المهندس إبراهيم النهام وعدد من قيادات الوزارة.وكانت وزارة الصحة أعلنت في نوفمبر الماضي أن لقاح BNT162 المحتمل والقائم على الحمض الريبي النووي الناقل للوقاية من مرض (كوفيد 19) سيصل إلى البلاد نهاية العام الحالي وسيكون خاضعا لموافقة الجهات التنظيمية المحلية.في السياق، أكدت مصادر صحية مطلعة لـ"السياسة"، أن وزارة الصحة لم تستقر بعد على المواقع المخصصة للتطعيم في منطقتي الجهراء والأحمدي وأنها تعمل حالياً على البحث عن مقر مناسب لاستقبال الراغبين في التطعيم، حيث تقوم بدراسة المواقع المختارة من مدارس وصالات عامة والتحقق من مأمونية حفظ اللقاحات في هذه المواقع، فضلا عن التأكد من أن مداخل ومخارج الموقع مناسبة للاشتراطات الصحية الخاصة للوقاية من "كورونا". ونوهت المصادر إلى أن وزارة الصحة، أكدت في اجتماعها الأخير مع مسؤولي الصحة الوقائية على تخصيص هذه المواقع، مع تشكيل لجنة خاصة لدراسة المواقع المناسبة للتطعيم وحفظ اللقاحات، إلى جانب طرق الحفظ المعتمدة، والتي تختلف من موقع لآخر بحسب طبيعة الموقع، والتواصل كذلك مع الشركة المصنعة للتطعيم لاختيار آلية الحفظ الانسب.إلى ذلك أكدت المصادر، أن الاعلان عن وصول لقاح "كورونا" ساهم بشكل كبير في ضعف الإقبال على التمنيع ضد الإنفلونزا الموسمية بخلاف المتوقع، موضحة أن بداية حملة التطعيم ضد أمراض الشتاء شهدت اقبالا كبيرا من المواطنين والوافدين ظناً منهم انها تقي من "كورونا" غير أن اقتصار التطعيم في مراحله الأولى على المواطنين من جهة والإعلان عن التجهيز لحملة التطعيم ضد "كورونا" من جهة أخرى خفض نسبة الإقبال على التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية في الفترة الأخيرة بصورة لافتة. وأوضحت المصادر لـ"السياسة" أن المتوسط اليومي للتطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية في بداية انطلاق الحملة منتصف اكتوبر الماضي كان يتراوح ما بين 700 إلى 800 جرعة للمركز الواحد في منطقة الجهراء الصحية على سبيل المثال، وبعد تعميم وكيل وزارة الصحة د. مصطفى رضا باقتصار التطعيم على المواطنين كمرحلة أولى تبعها تعميم آخر الأسبوع الماضي بفتح التطعيم للوافدين فوق سن الـ 50 عاما، انخفض معدل الاقبال تدريجيا حتى وصل إلى 30 جرعة يومية كحد أقصى. وعن احصائيات التطعيم ضد أمراض الشتاء هذا العام، أكدت المصادر عدم وجود احصائيات تراكمية دقيقة، حيث يختلف نظام الاحصاء اليدوي من منطقة صحية لأخرى، ولا يوجد نظام الكتروني موحد للإحصاء، لذا غالباً ما تكون الإحصائيات المعلنة تقريبية، لفتت إلى أن منطقة العاصمة الصحية تعتبر الأعلى من حيث نسبة الإقبال على التطعيم ضد الانفلونزا بنسبة تقدر بـ 35 ألفاً، بينما بلغت نسبة التطعيم في منطقة حولي الصحية بنحو 23 ألفاً، ومثلها في منطقتي الفروانية والأحمدي بنسبة تتراوح بين 20 إلى 23 الفاً، تليها منطقة الجهراء الصحية بمقدار 19 ألف جرعة ثم منطقة الصباح الصحية بنحو 10 الآف جرعة.