وزير الصحة: ننتظر فصل "التمييز" في طعن "إعانة المرضى" بحكم الإخلاء

قال وزير الصحة الشيخ د.باسل الصباح: إن تخصيص ارض لجمعية صندوق اعانة المرضى في منطقة الصباح الطبية جاء بهدف تشييد مقر لها والانتفاع بها لمدة محددة بموجب عقد تم ابرامه بين وزارة المالية و الجمعية وذلك بعد موافقة الجهات المعنية ممثلة في: البلدية ، وزارة الصحة، وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، ووزارة المالية.
وأوضح الوزير -في رده على سؤال برلماني كان قد وجهه اليه في وقت سابق النائب صالح عاشور- ان عدد المواقع التي تم منحها لجمعية صندوق اعانة المرضى وغيرها من جمعيات النفع العام بلغ تقريبا 110 مواقع وكان قد تم السماح لبعض جمعيات النفع العام باستغلال هذه المواقع نظرا لطبيعة نشاطها في مساعدة المرضى المحتاجين و تمت مخاطبة جمعيات النفع العام التي تستغل مواقع الوزارة لاخلائها تمهيدا لطرحها في مزايدة عامة وفقا للاجراءات المتبعة في هذا الشأن بالتنسيق مع وزارة المالية ، وأخلي الكثير من المواقع وطرح استغلالها في مزايدة عامة بالتنسيق مع وزارة المالية، ورفعت دعوة اخلاء على "اعانة المرضى" وصدر حكم نهائي بالاخلاء الا انه صدر حكم من محكمة التمييز موقتا بوقف تنفيذ الحكم لحين الفصل في الطعن.
واشار الى ان القيمة الايجارية السنوية للارض مقابل الانتفاع وفقا للعقد المبرم مع وزارة المالية ممثلة في ادارة عقود املاك الدولة هي 596٫560 دينارا سنويا يتم سدادها لوزارة المالية.
وفي رده على سؤال من النائب عادل الدمخي كشف الوزير د. الصباح عن سعي الوزارة حاليا لاعداد مشروع قانون متكامل في شأن مزاولة مهنة الطب البشري والاسنان والمهن المعاونة لهما وكذلك قانون المؤسسات العلاجية.
وأضاف: ان تصريح الوكيل المنوه عنه جاء ضمن فعاليات الحملة التوعوية عن مرض فشل القلب الذي أكد فيه أن معدلات الأمراض المزمنة غير السارية شهدت تصاعدا خلال العقود الماضية على مستوى العالم حتى أصبحت المسبب الأول للوفيات في الكثير من البلدان وتأتي أمراض القلب والأوعية الدموية على رأس هذه الأمراض، لافتا الى ان تقارير منظمة الصحة العالمية للعام 2016 تبين ان الأمراض المزمنة تشكل 72٪ من أسباب الوفيات وتمثل امراض القلب والأوعية الدموية نسبة 41٪ من هذه الوفيات.
وذكر ان الأمراض المزمنة استقطبت اهتماما خاصا من جانب منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة حتى وضعت مكافحة هذه الأمراض كأحد أهداف التنمية المستدامة للعام 2030 التي تسعى الى تحقيق الصحة الجيدة والرفاة لجميع الأفراد على مستوى العالم.
وأشار إلى أن الوزارة تضع مكافحة الأمراض المزمنة ضمن أولوياتها بالاعتماد على عدة محاور منها الوقاية من هذه الأمراض قبل حدوثها برفع الوعي المجتمعي ووضع السياسات للحد من عوامل الخطورة المرتبطة بهذه الأمراض مثل السمنة والخمول البدني والتغذية غير الصحية والاكتشاف المبكر وعلاج هذه الأمراض وتوفير العيادات المتخصصة بمراكز الرعاية الصحية الأولية واعداد الأطقم الطبية المدربة بالمستشفيات وتوفير الأدوية اللازمة للسيطرة على هذه الأمراض.
وأوضح ان الكويت شهدت تقدما ملحوظا في العمليات المرتبطة بأمراض القلب وتم اجراء عمليات تعتبر الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط مثل عمليات زرع قلب اصطناعي وزرع شرايين القلب عن طريق الروبوت وتعتبر السيطرة على أمراض القلب والأوعية الدموية مسؤولية مشتركة بين الدولة والمواطنين فالسلوكيات الصحية تلعب دورا أساسيا في التغلب على هذه الأمراض ومنها تأتي اهمية الحملات التوعوية التي تنظمها وزارة الصحة لتسليط الضوء على هذه الأمراض.
وأكد أنه لا توجد تشريعات خاصة خصيصا للوقاية من أمراض القلب، ولكن توجد لجان لمكافحة الأمراض المزمنة ومنها أمراض القلب وبعض البرامج التوعوية للوقاية من أمراض القلب.