وزير الصحة يُشكِّل لجنة محايدة لبحث خلافات أطباء المسالك البولية

علَّق نحو 50 طبيباً تقديم استقالتهم الجماعية بطلب من وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح، الذي أعلن عن تشكيل لجنة محايدة للوقوف على الخلاف الذي نشب أخيراً حول آلية العمل ببرنامج المسالك البولية في معهد الكويت للاختصاصات الطبية "كيمز"، في وقت أكد الأمين العام للمعهد الدكتور إبراهيم هادي أن المعهد يعمل وفق مبدأ العمل المؤسسي والشفافية التامة والتواصل المستمر مع المعنيين بشأن التدريب الطبي التخصصي.
فمن جهته، ذكر الصباح في تصريح له أمس: أنه "نظراً لما أثير أخيراً من خلاف بين الأطباء المتخصصين في مجال جراحة المسالك البولية حول آلية العمل ببرنامج (كيمز) فإنه قرَّر تشكيل هذه اللجنة لكشف ملابسات الخلاف واقتراح الحلول"، موضحاً أن اللجنة المحايدة "ستضم أعضاء من كلية الحقوق وإدارة الفتوى والتشريع للوقوف على أسباب وملابسات الخلاف القائم بين الأطباء وكل الأطراف المعنية والاطلاع على كل المستندات المتعلقة بالموضوع".
وذكر أن "من مهمات اللجنة اقتراح الحلول اللازمة لمعالجة الخلاف حتى لا يؤثر سلباً على سير التدريب في كلية المسالك البولية في المعهد واستفادة الأطباء الكويتيين المتدربين من البرنامج"، داعياً اللجنة إلى رفع تقريرها للوزير مباشرة خلال أسبوعين من تاريخ أول اجتماع لها.
بدوره، شدد الدكتور هادي على أن المعهد "حريص كل الحرص على توفير الأجواء المناسبة لتدريب تخصصي يتماشى مع المعايير العالمية ويراعي نقاش المسائل الأكاديمية والإدارية والقانونية بين العاملين في قطاع التدريب التخصصي عبر قنواتها الصحيحة وفق القرارات الوزارية واللوائح المنظمة لذلك".
وأوضح أن المعهد "يمتلك جميع المستندات والمراسلات والمخاطبات والقرارات التي تختص بشأن البرنامج التدريبي لجراحة المسالك البولية ويحتفظ بحقه بالمساءلة القانونية لكل من يسيء للمعهد".
في المقابل، أعرب عدد من الأطباء عقب اجتماعهم في دار المهن الطبية بالجابرية، أمس، عن تجاوب "أغلبية الأعضاء في مجلس كلية جراحة المسالك البولية والمدربين في البورد الكويتي التابع لمعهد الكويت للاختصاصات الطبية مع مبادرة وزير ووكيل الصحة مصطفى رضا، بانتظار ما سيسفر عنه عمل اللجنة المحادية".
وأوضح هؤلاء في بيان صحافي أن "الأزمة سببها تدخل الأمين العام لمعهد الكويت للاختصاصات الطبية في قرارات اجتماعات مجلس الكلية التي تتخذ بأغلبية الاعضاء حسب اللائحة المنظمة، إضافة إلى إصرار 3 أعضاء على عدم احترام قرارات الأغلبية"، معبرين عن أملهم في "اتخاذ اجراءات مناسبة سريعاً خلال الأيام المقبلة حفاظاً على مسيرة كلية جراحة الكلى والمسالك بأعضائها الكويتيين الحاليين ومخرجاتها من الأطباء المتدربين وفق المعايير العالمية".