وزير "الكهرباء": إقامة محطات نقل في المناطق الجديدة من أولوياتنا

* طرح المحطات خلال المرحلة القادمة بنظام الشراكة ليكون المواطن مساهماً
* العتل: نرفض تسييس قرار اعتماد الجامعات العربية في دولنا
* نعمل على تطوير العنصر البشري ومواكبة رؤية 2035

كتب - محمد غانم:


أقامت جمعية المهندسين الكويتية مساء اول من أمس، غبقتها الرمضانية بحضور رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم وعدد من الوزراء والنواب والسياسيين والدبلوماسيين ومختلف أطياف المجتمع الكويتي.
وأكد وزير الأشغال العامة وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة علي الموسى في تصريح له على هامش الغبقة، حرص "الكهرباء" على إقامة محطات نقل جديدة وتوزيع داخل المناطق الجديدة لتلبية حاجة المواطنين داخل تلك المناطق، إضافة إلى إقامة محطات داخل المناطق المزدحمة بالسكان لتخفيف ضغط الأحمال بخاصة خلال فترة الصيف ومن ضمنها "السالمية" التي نضعها من أولوياتنا خلال المرحلة المقبلة.
واشار الوزير الموسى إلى أن الوزارة حريصة على طرح محطاتها الجديدة خلال المرحلة القادمة بنظام الشراكة ليكون المواطن الكويتي مساهما في تلك المشاريع ولسرعة تنفيذها وتلبية الحاجة إليها.
ولفت إلى حرصه على ايصال التيار الكهربائي لجميع القسائم في المناطق السكنية الجديدة، وذلك بالتنسيق مع المؤسسة العامة للرعاية السكنية.
من جانبه، قال رئيس الجمعية م. فيصل العتل في تصريح له: نقيم غبقة جمعية المهندسين بعد انتهاء جائحة كورونا ولولا الله وجهود الصفوف الأمامية وتضافر جهود المواطنين مع الحكومة في القضاء على تلك الجائحة لما استطعنا العودة الى تلك المناسبات، ونهنئ الكويت قيادة وشعبا بشهر رمضان المبارك، أعاده الله على الجميع بالخير ونسأل الله أن يتقبل طاعتهم.
وردا على سؤال حول التوسع في اعتماد المهندسين من الجامعات العربية لدى الجمعية قال العتل: خاطبنا "التعليم العالي" والجهاز الوطني للاعتماد الاكاديمي، وكذلك وزير التعليم العالي بشخصه والذي تتبعه هذه الوزارات، وحاولنا مرارا، واطلقنا مبادرة للتعاون معهم لاعتماد الجامعات العربية من خلال رؤية نحن نراها وتجربة خضناها في جمعية المهندسين من الستينيات وسعينا لنقل التجربة لهم، لافتا إلى أن كل الجهات أو الأجهزة التي تعتمد الجامعات في العالم هي جهات لا تتبع حكومات، هي جهات محايدة تصنف وتقيم هذه الجامعات، الا في دولنا نحن فهي جهات تتبع الحكومات والقرار مسيس ونحن نرفض تسيس قرار الجامعات.

رؤية الكويت
وأضاف "منذ أن بدأت رؤية الكويت 2035 مع الشيخ ناصر صباح الاحمد رحمه الله وجمعية المهندسين موجودة في الرؤية من خلال تقديم العديد من الدراسات، واليوم نحن نتواجد مع الكثير من الوزارات الحكومية لتطوير الكثير من المشاريع التي تصب في رؤية 2035، بالاضافة إلى تطوير العنصر البشري من خلال ايجاد اكاديميات وتطوير وتدريب المهندسين في وزارات مختلفة مثل وزارة الاوقاف ووزارة التربية والقطاع النفطي والكثير من الجهات، فنحن نعمل على تطوير العنصر البشري لأنه أهم عنصر وأهم ركن في رؤية 2035، إضافة إلى أن هناك الكثير من المشاريع قدمت لنا للدراسة ووضع تصور محايد لهذه الرؤية، ونحن نعمل في ذلك كطرف "خارجي".
وذكر أن جمعية المهندسين جمعية نفع عام انشئت على 3 ركائز "المجتمع والمهنة والمهندس" ونحن عيون المسؤولين في المواقع الهندسية، فنحن نرى من خلال المهندسين ما لا يراه المسؤول، ونحرص على ايصال الرسالة للتطوير سواء من ناحية العقود أو إجراءات التعاقد، أو المشاريع من خلال طرح رؤى جديدة واستخدام اساليب هندسية جديدة من خلال المتطوعين في الجمعية، لافتا إلى أن الجمعية ليست مختزلة في مجلس الادارة فبها ما بين 200 إلى 300 متطوع ومتطوعة من وزراء حاليين إلى شباب والعمل في الجمعية عمل جماعي، والرؤية التي تطرح في الجمعية نتبناها، فالجمعية عبارة عن حاضنة لهذا الرؤي التي من شأنها الارتقاء بالدولة.

إعادة بناء المباركية
وحول إعادة بناء المباركية قال: هناك ندوة بهذا الشأن وسنطرح رؤيتنا المعتمدة بها على أن تعود المباركية برونقها السابق الذي بنيت عليه، نريد أن تعود المباركية كما كانت باستخدام مواد طبيعية وإعادة البناء بالمواد التي استخدمت في السابق عند بنائها قد تكون تلك المواد مكلفة ولكننا نريد عودتها مثل ما كانت، فالدول الأوربية وغيرها ليسوا افضل منا، وليس لديهم الامكانيات الموجودة فلدينا العقول والقدرات ولدينا القدرة المالية لاعادة ترميم واحياء كافة المواقع الأثرية في الكويت وليس المباركية فقط، لكن فكرة التطوير لدى البعض "أهدم وابني" وهذا خطأ يمكن أن ندمج القديم مع الحديث لكي لا نفقد تاريخنا وهويتنا بسبب بعض الاجراءات.
وزاد، لدينا مشاريع قادمة في الجمعية، ولدينا احتفالية بمناسبة مرور 60 عاما على الجمعية، سوف يكون بها طرح جديد ورؤية جديدة نتمنى الدولة تبنى هذه الرؤية، خاصة وأن هناك العديد من المشاريع الحالية طرحت من جمعية المهندسين مثل مشاريع الطاقة الشمسية والمدن الذكية والعديد من مشاريع الدولة كانت بدايتها من جمعية المهندسين، ونحن في الجمعية نحرص على ايضاح الرؤية للمسؤول بأن هذا هو التوجه العالمي ولابد أن نسير فيه، ونخرج من البوتقة القديمة والنظم القديمة في البناء والتكنولوجيا والتطوير ونواكب العصر.
وبين أن مبنى الجمعية يعتبر مبنى أثري أنشئ عام 1965 ولا نزال نحافظ على هذا الرونق وعلى هوية المبنى الذي صممه المعماري الكويتي وتكلفنا الكثير لاعادة الترميم للحفاظ على هوية المبنى وتلك الرؤية التي نراها ونتمنى الدولة أن تتبناها.