وزير حرب إسرائيل يهدد "حماس" ويدعو إلى مواجهة عدوان إيران

فلسطين: التصعيد ردّ الاحتلال الرسمي على المطالبات بوقف الاستيطان

رام الله، عواصم - وكالات: هدّد وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت حركة "حماس" في غزة بشن عملية عسكرية يستخدم فيها جيش الاحتلال "كل قوته"، في حال تعرض إسرائيليين أو جنود للأذى، فيما دعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات مهمة لمواجهة ما وصفه العدوان الإيراني، قائلا في مؤتمر صحافي مع نظيره الألماني بوريس بيستوريوس في برلين أمس، إن إيران لن تتمكن من تطوير صواريخها ونشرها عبر العالم، محذرا من أنه "ستكون لإيران حرية التصرف في نشر الصواريخ المتطورة، إلى جانب السباق للحصول على أسلحة نووية عسكرية إذا تم رفع الحظر عنها".
وفي وقت سابق، في كلمة لغالانت خلال احتفال رسمي لإحياء الذكرى الخمسين لحرب أكتوبر973، وفق هيئة البث الرسمية الإسرائيلية، زعم الوزير الاسرائيلي أن الجيش لا يريد التصعيد ولا يطمح إلى الحرب، لكن إذا وصل إلى وضع يكون فيه من الضروري العمل ضد قادة "حماس"، فإن عملية "الدرع والسهم" ستكون بمثابة تذكير لهم بقدرات الجيش الإسرائيلي، مهددا "حماس" قائلاً إنه "في حال تعرض إسرائيليين أو جنود للأذى، فلن نتردد في استخدام القوة الكاملة المتاحة لنا لضمان سلامة المواطنين واستعادة الهدوء".
وفي سياق آخر، تطرق غالانت خلال كلمته للبرنامج النووي الإيراني، قائلاً إنّه "فوق كل التحديات التي نواجهها على حدودنا، هناك تهديد جديد وخطير يتصاعد من الشرق"، موضحا أنه "على بعد 1500 كيلومتر شرق إسرائيل، تعمل إيران على تطوير قدرة نووية عسكرية ستمكنها من حمل قنبلة نووية باتجاه إسرائيل"، وتابع أن "هذا هو التحدي الذي يقف على رأس قائمة أولويات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ونحن نعمل بكل حزم لضمان عدم نجاحه". على صعيد آخر، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن الاحتلال الاسرائيلي يصعد من الاستيطان كرد رسمي على المطالبات الأميركية والدولية والأممية بوقفه، مُحملة الحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة بنيامين نتانياهو المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا التصعيد. ودانت الوزارة، في بيان صحافي، بأشد العبارات انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين وعناصرهم ومنظماتهم المسلحة ضد المواطنين الفلسطينيين وارضهم.
في الاثناء، وقعت اشتباكات بين مقاومين فلسطينيين، مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي اقتحمت مخيم بلاطة، شرق نابلس، شمال الضفة الغربية، ومدينة طوباس، شمال شرقي الضفة الغربية، وقال القيادي في حركة فتح مظفر ذوقان، إن قوة خاصة إسرائيلية اقتحمت مخيم بلاطة واعتقلت الشاب شافعي علي شافعي، ثم ساندتها دوريات للاحتلال". وأشار ذوقان إلى أن أصوات اشتباكات وانفجارات سُمعت في المخيم، حيث تصدى مقاومون بالرصاص والعبوات الناسفة محلية الصنع لتلك الاقتحامات، ثم انسحبت قوات الاحتلال بعد ذلك.
من جانبها، أكدت "كتيبة طوباس" التابعة لسرايا القدس، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، في بيان لها، أن مقاتليها خاضوا اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال المتوغلة داخل طوباس برشقات كثيفة من الرصاص.
بدورها، أكدت كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، في بيان لها، أن مقاتليها في مدينة طوباس تصدوا لقوات الاحتلال وآلياته التي اقتحمت المدينة صباح أمس. وخاض مقاتلو الكتائب رفقة إخوانهم من فصائل أخرى اشتباكات عنيفة مع القوات المقتحمة، التي سارعت بالانسحاب بعدما فشلت في الوصول إلى أحد المطاردين.
في الأثناء، اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية شرطة الاحتلال، ونفذوا جولات استفزازية وتلقَّوا شروحات عن الهيكل المزعوم، وأدَّوا طقوسا تلمودية في ساحات المسجد وقبالة قبة الصخرة.
إلى ذلك، جرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي 40 دونما من أراضي بلدة كفر الديك، غرب سلفيت شمال الضفة، واقتلعت نحو 300 شجرة زيتون وعنب وتين تعود ملكيتها لورثة أبناء الحاج عزات نمر سعيد، فيما اقتلع مستوطنون عشرات أشجار الزيتون في بلدة حارس غرب سلفيت، تعود ملكيتها للمواطن خالد عقل.