الأحد 22 يونيو 2025
40°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

وزير دفاع تركيا من طرابلس: سنصدُّ أيَّ تحرُّك للجيش الليبي

Time
السبت 26 ديسمبر 2020
View
5
السياسة
طرابلس، عواصم- وكالات: مع ارتفاع التوتر مؤخراً بين قوات الوفاق والجيش الليبي، لاسيما إثر تبادل الاتهامات بين الطرفين بالتحشيد العسكري، دخلت تركيا على الخط ثانية.
وشدد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، الذي وصل إلى طرابلس، أمس، بصحبة ضباط عسكريين كبار لتفقّد وحدات تركية في البلد الغارق بالحرب، خلال لقائه رئيس المجلس الأعلى، خالد المشري، على أن بلاده ستدعم الوفاق ضد أي تحرك للجيش الليبي، بقيادة خلفية حفتر.
كما أفاد بيان صادر عن مكتب المشري بأن الطرفين بحثا آخر مستجدات الأوضاع السياسية في ليبيا والملفات ذات الاهتمام المشترك، وأكدا الرؤية المتطابقة للمجلس وتركيا لحل الأزمة في ليبيا.
وشدد الطرفان على استمرار التنسيق المشترك لصد أي محاولة لتحرك معادٍ من قبل قوات الجيش الوطني الليبي.
ولفتت مصادر ليبية، إلى أن أكار غيّر وجهته في آخر لحظة من قاعدة الوطية إلى مطار معيتيقة، مضيفة أنه من المقرر أن يزور الكلية العسكرية بمنطقة الهضبة لحضور حفل عسكري.
وأقر البرلمان التركي الأسبوع الماضي، مقترحا يمدد بقاء الجنود الأتراك في ليبيا لمدة 18 شهرا.
وكان القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية، المشير خليفة حفتر، أكد أنه "لا خيار أمام الأتراك سوى مغادرة ليبيا... سلما أو حربا".
ودعا قائد الجيش الوطني الليبي حفتر إلى "الاستعداد لطرد القوات التركية وميليشياتها من الأراضي الليبية"، قائلا إنه "يجب أن نصوب نيران أسلحتنا نحو تركيا".
وتعليقا على الخطوة التركية التي تلت تصريحات حفتر، المتمثلة بزيارة وزير دفاعها إلى ليبيا، قال مدير مركز الأمة للدراسات الاستراتيجية، محمد الأسمر، إن الزيارة "ليست ردة فعل على خطاب حفتر فقط، وإنما امتدادا للسبب الذي جعل حفتر يوجه هذا الخطاب، وهو قرار البرلمان التركي".
وشدد الأسمر على أن ذلك القرار "يستوجب تحركات كبيرة، لأن الوضع الآن في غرب ليبيا، حيث تتمركز القيادات التركية الاستخباراتية والعسكرية، والميليشيات التابعة لها، يشهد انشقاقا كبيرا بإشراف تركي".
وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت، أول من أمس، تقديم قواتها تدريبات عسكرية لقوات الوفاق، وسط ارتفاع حدة التوتر الليبي- الليبي.
كما أوضحت في بيان أن "قواتها تواصل عمليات التدريب تلك في إطار اتفاقية التدريب والتعاون والاستشارات العسكرية الموقعة بين الوفاق وأنقرة".
وشملت التدريبات المقدمة للرمايات بالأسلحة الثقيلة، تدريبات على سلاح المدفعية وراجمات الصواريخ ومدفعية الهاون.
وفي الأثناء، قال مصدر من اللجنة العسكرية الليبية المشتركة، إن اللجنة أتمت أول عملية تبادل للأسرى بين قوات الوفاق وقوات حفتر، شملت 15 أسيرا من "الوفاق" و33 من قوات حفتر بمنطقة الشويرف، جنوب غرب العاصمة الليبية طرابلس.
وأوضح المصدر أن العملية تأتي ضمن تفاهمات توصلت إليها اللجنة في اجتماعاتها بمدينة سرت، وأن التفاوض مستمر لإطلاق سراح سائر الأسرى.
وقد رحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بعملية تبادل محتجزين بين قوات حكومة الوفاق وحفتر، بإشراف اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، وبجهود قام بها المشايخ والأعيان والحكماء.
وحثت البعثة الأممية في تغريدة، الطرفين على استكمال تبادل كافة المحتجزين المشمولين بالاتفاق، وتسريع وتيرة تنفيذ كافة بنود وقف إطلاق النار الموقع بين الطرفين، في أكتوبر الماضي في جنيف.
آخر الأخبار