الخميس 10 أكتوبر 2024
27°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

وزيرا خارجية مصر وتركيا يلمّحان لعقد قمة بين السيسي وأردوغان

Time
الاثنين 27 فبراير 2023
View
5
السياسة
اسطنبول، عواصم، وكالات: فيما أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس، أنه قد يُعقد اجتماع بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان خلال الفترة المقبلة، رد وزير الخارجية المصري سامح شكري على سؤال لوكالة "الأناضول" بشأن إمكانية عقد قمة بين الرئيسين بالقول "بالتأكيد، ستكون هناك اتصالات في الوقت المناسب وفقا لرؤية الرئيسين"، مشيرا لوجود إرادة سياسية وأنه سيكون من المهم إنشاء أساس قوي للغاية في نطاق هذه الإرادة.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك على أطراف ميناء مرسين جنوب تركيا، أكد أوغلو أن بلاده فتحت صفحات جديدة مع القاهرة، وظهر ذلك خلال الاتصال الثنائي بين الرئيسين المصري والتركي، معتبرا تطوير العلاقات المصرية- التركية يُسهم في استقرار المنطقة، مشيرا إلى أن مصر دولة مهمة بالنسبة للعالم العربي والإسلامي ومنطقة الشرق الأوسط، موضحا أنه بحث مع نظيره المصري نقل العلاقات إلى مستويات أعلى وتطويرها. من جانبه، أعرب وزير الخارجية المصري عن ثقة بلاده بقدرة تركيا على تجاوز آثار الزلزال في أقرب وقت، مؤكدا أنّ بلاده ستبقى بجانب تركيا، وأنّ العلاقات بين البلدين سترتقي لأفضل مستوى، مشيرا لأهمية إعادة العلاقات لمستواها السابق والمضي بها بما يتوافق مع المصلحة المشتركة للبلدين.
وقال إنّه محمل برسالة تضامن ومؤازرة ومواساة للشعب التركي من القيادة والحكومة والشعب المصري، معتبرا المساعدات التي قدّمتها بلاده أقل ما يمكن في إطار تأكيد الحرص على رفع المعاناة عن المصابين وتوفير ما نستطيع من سبل لمواجهة هذه الكارثة.
وتعد زيارة شكري لتركيا هي الأولى لوزير خارجية مصري منذ توتر العلاقات بين البلدين وخفض التمثيل الديبلوماسي على خلفية موقف أنقرة الداعم لـ "الإخوان"، حيث عقد الوزيران جلسة محادثات مغلقة قبل أن يستقلّا طائرة من أضنة في جولة لتفقُّد بعض المناطق المنكوبة في الجنوب، كما شارك الوزيران في استقبال رمزي لسفينة تجارية مصرية تحمل اسم "الحرية" رَسَت في ميناء مرسين، محمّلة بـ525 طناً من المساعدات الإنسانية.
في غضون ذلك، وبعد ثلاثة أسابيع من الزلزال المدمر الذي أودى بحياة نحو 50 ألف شخص، ضرب زلزال جديد بقوة 5.6 درجة على مقياس ريختر ولاية مالاطيا شرق تركيا، وقال بيان لإدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) إن مركز الزلزال وقع في بلدة يشيل يورت على عمق 6.96 كيلومتر، وأدى لانهيار عدد من المباني وشعر به سكان كهرمان ماراش وأديامان وإلازيغ وغازي عنتاب، وهي من المدن التي ضربها زلزالا السادس من فبراير المدمرين.
وبدأت فرق البحث والإنقاذ التابعة لإدارة الكوارث والطوارئ على الفور العمل في المباني المنهارة في مالاطيا، وأكدت الإدارة أن فرقها في حالة تأهب، وأن أعمال المسح الميداني مستمرة، وأفاد رئيس الإدارة بمقتل شخص واحد وإصابة 69 آخرين. وقال رئيس بلدية يشيل يورت محمد شينار إن أحد المباني مؤلف من أربعة طوابق في حي بيرام انهار، وكانت هناك عائلة دخلت لمنزلها في الطابق الرابع من المبنى لإخراج محتوياته بالتزامن مع وقوع الزلزال، وتقوم فرق الإنقاذ حالياً بمحاولات انتشالها، ودعا المواطنين إلى عدم الاقتراب من المباني المتضررة حفاظاً على حياتهم في ظل استمرار النشاط الزلزالي والهزات الارتدادية.
على صعيد متصل، أعلنت (آفاد) أن حصيلة وفيات زلزالي السادس من فبراير بلغت 44 ألفا و374 حالة، وقال رئيس (آفاد) يونس سيزر إنه جرى تسجيل 9990 هزة ارتدادية، وأن أعمال البحث والإنقاذ انتهت في نحو 21 ألف مبنى والعمليات تركز حاليا على إزالة الأنقاض، مشيرا إلى أن الجهود مستمرة "بزخم كبير" لنصب الخيم والحاويات السكنية والمنازل الدائمة لضحايا الكارثة.
آخر الأخبار