وسائل التواصل... تدعم روح الصداقة

شاع استخدام الهواتف النقالة بصورة مذهلة وليس هناك أيضا أفضل وأسرع من التواصل الاجتماعي الفوري بالصوت والصورة باستخدام الهواتف الذكية (سمارت فون) التي تعتمد على الشبكة الدولية للمعلومات (الانترنت).

أولويات أخرى
هناك أيضا أولويات أخرى تشغل الكثيرين وتستنفد معظم طاقاتهم بالاضافة الى الوسائل الحديثة للتواصل الاجتماعي. ومن بين هذه الأولويات التواصل والتفاهم مع أفراد الأسرة، وأداء المهام المختلفة مع زملاء العمل.
يتضح من ذلك انه ليس من الصعب على المرء أن يجد عملا يشغله أو نشاطا يستغل طاقته. ولهذا يمكن القول إنه لايوجد سبب لشعور المرء بالملل- اللهم الا إذا شغله العمل وزادت الحوافز أو الضغوط عن المستوى المحتمل.

الحاجة الى المزيد من الحوافز
إذا زاد التعرض للحوافز، وتعود المرء على ذلك، فإنه لن يستجيب بسرعة وبسهولة لتلك الحوافز ويرجع السبب الى ان الدماغ تكيف على هذا الوضع، وستكون هناك حاجة اكبر وأشد للمزيد من الحوافز.
هذا يذكرنا ممن أدمن المخدرات وتعود عليها، وظل محتاجا الى المزيد منها استجابة للحوافز الزائدة وغالبا ما يخسر المرء ولا ينجح في تحقيق هدفه في مثل هذه الظروف.
وغالبا ما يستمر المرء في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وقد يستمر في السهر مع أصدقائه وزملائه ومحبيه وأفراد أسرته.
بهذه الطريقة يقضي المرء جزءا كبيرا من حياته في اتصاله بالآخرين عن طريق الميديا (وسائل التواصل الاجتماعي).

خطوات ايجابية
إن وسائل التواصل الاجتماعي تفتح الكثير من المجالات للتعارف والتآلف والترابط وتكوين الصداقات وفي أحيان كثيرة يستخدم المرء اكثر من وسيلة واحدة للاتصال بالاخرين. وهذه الوسائل تقرب المسافات، وتوثق الصلات الإنسانية، وتدعم أواصر التفاهم والمودة، وتقضي المصالح، وتعزز أساليب التعاون والشراكة في مختلف الاحوال، هذا بالإضافة الى تكوين الصداقات الجديدة، وجذب انتباه الآخرين.
ولا تقتصر الفوائد الايجابية على قضاء مصالح معينة، وإنما تسبب أيضا في زيادة التعارف، وتوسيع نطاق الصداقات بمختلف الوسائل اعتمادا على الصوت والصورة.
وتتوثق الصلة وتزداد دفئا مع جمال الصور والجاذبية الشخصية بين مختلف الأطراف، وهذا ما يبرزه الفيديو وتؤكده الصور وكأن المشتركين في هذا التواصل شخصيات شهيرة جذابة.
هذه المشاركة تعكس الصلات الحيوية بين مختلف الاطراف بغض النظر عن وظائفهم وأعمالهم.
وتظل هناك مكانة خاصة لكل مشترك في نفوس المشاركين الآخرين، وتستمر الصلة الطيبة قائمة بين مختلف الاطراف.