وساطة سعودية عاجلة لنزع فتيل التوتر بين الهند وباكستان

اسلام آباد، عواصم - وكالات: أعلن وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، أن نظيره السعودي إبراهيم العساف سيصل إلى باكستان، حاملا رسالة خاصة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وقال قريشي في حديث للتلفزيون المحلي، إن "بلاده مستعدة لإعادة الطيار الهندي الذي تم القبض عليه بعد إسقاط طائرته من قبل سلاح الجو الباكستاني، إذا كان ذلك سيساعد في تخفيف التوتر الأخير مع الجارة الهند".
من جانبه، وفي كلمة له خلال جلسة مشتركة للبرلمان الباكستاني، أعلن رئيس الوزراء عمران خان أن بلاده قررت الإفراج عن الطيار الهندي اليوم، كبادرة لحسن النية".
وجدد رغبة بلاده بالسلام ونزع فتيل التوتر مع الهند، ودعوتها للحوار، محذرا في الوقت نفسه من أن بلاده سوف ترد بقوة على أي اعتداء على أراضيها، وداعيا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته ونزع فتيل التوتر بين البلدين.
الى ذلك، أعلن الجيش الباكستاني، أمس، رفع حالة التأهب الأمني على طول خط المراقبة بإقليم كشمير المتنازع عليه مع الهند تحسبا لأي إجراء من الجانب الهندي.
وبدأت السلطات الباكستانية، أمس، في إخلاء قرى حدودية في منطقة كشمير المتنازع عليها في ظل تصاعد التوتر مع الهند.
من جانبه، قال رئيس وزراء الهندي ناريندرا مودي، أمس، إنه من الضروري ضمان عدم إضعاف الروح المعنوية للقوات الأمنية.
واضاف ان الهند سوف تكافح وتعمل وتفوز وهي يد واحدة، ولا يمكن لأحد أن يضع عراقيل في طريقها إلى التنمية.
وكان مودي يتواصل مع عدد من أعضاء حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في 15 ألف موقع من خلال تقنية "الفيديو كونفرانس"، حيث وصف الحزب هذا الحدث "بأكبر تجمع في العالم عبر هذه التقنية".
وعلى صعيد ردود الافعال الدولية، اعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، عن امله في انهاء الصراع الواقع بين الهند وباكستان بعد ان اشتبكت قواتهما المسلحة في اقليم كشمير المتنازع عليه.
وقال ترامب خلال مؤتمر صحافي عقد في فيتنام بعد انتهاء القمة الثانية مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، أن لديه "أخبارا جيدة ومعقولة" من الهند وباكستان لكنه لم يخض في التفاصيل.
وأكد ترامب اهمية الوصول إلى حل لإيقاف هذا النزاع المستمر بين الهند وباكستان منذ عقود طويلة.
وطالبت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا مجلس الامن الدولي بادراج زعيم جماعة جيش محمد المتشددة التي تتخذ من باكستان مقرا والتي قالت انها هاجمت قافلة سيارات للقوات الهندية في كشمير في قائمته السوداء.
لكن من المرجح أن تلقى هذه الخطوة معارضة الصين التي منعت من قبل لجنة العقوبات التابعة لمجلس الامن والمعنية بتنظيمي الدولة الاسلامية والقاعدة من فرض عقوبات على مسعود أظهر زعيم جماعة جيش محمد في عامي 2016 و2017.
ولم ترد بعثة الصين في الامم المتحدة على طلب التعقيب على الاقتراح الجديد.