وسطاء يسعون لتعطيل استجواب وزير الداخلية

كتب- رائد يوسف:


فيما أعلن النائب رياض العدساني أن ما يفصله عن تقديم استجواب إلى نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح "شعرة"، وبأن العطلة البرلمانية الصيفية حالت دون تقديمه ، أبلغت مصادر نيابية "السياسة" أن حسم هذه القضية وتعطيل الاستجواب قبل تقديمه رهن اتصال هاتفي من الوزير الجراح بالنائب العدساني ، معربة عن ثقتها بنجاح الوساطات التي تقوم بها أطراف نيابية وغيرها لرأب الصدع بين الطرفين قبل افتتاح دور الانعقاد المقبل .
وأضافت المصادر أن الوزير الجراح اتخذ الاجراءات القانونية المتفقة مع مطالب العدساني، لا سيما ما يتعلق بمتابعة " عطايا النواب"، وكذلك ما أثير في شأن خروج مطلوبين عبر الحدود ، فضلا عن تقرير المباحث الذي اتهم بلاغ العدساني ضد نائب سابق بأنه كيدي .
ووصفت المصادرما يحصل بين الطرفين بأنه " شد حبل " مؤكدة أن حل معضلة الاستجواب سهل للغاية بعد أن اتخذ الوزير إجراءاته ، موضحة أن المطلوب هو فقط الكشف عن هذه الاجراءات الاصلاحية عبر مكالمة هاتفية أو لقاء .
إلى ذلك وفيما حال عدم اكتمال النصاب أمس دون تمكن اللجنة التشريعية من اتخاذ قرارها في شأن مدى دستورية استجواب رئيس الحكومة الشيخ جابر المبارك والمقدم من النائب عبد الكريم الكندري، فإن النائب العدساني توعّد بمحاسبة كل وزير متقاعس، معتبرا أن على رأس أولوياته محاسبة رئيس الوزراء الذي يشرف على الحكومة التي وصفها بـ" المتمادية والمتقاعسة والمتخاذلة".
وأضاف لن أخضع أو أتراجع عن معالجة أخطاء الحكومة.
وقال العدساني في تصريح إلى الصحافيين إن على وزير الداخلية عدم إيصال رسائله عبر النواب، وكأنه ينتظر مني اتصالا أو أن أراسله ، وأنا أقول له: "لا تتوقع أنني سأهادنك أو أراسلك، وعليك تحقيق المصلحة العامة".
وإذ رأى أن الحكومة تهدف إلى إرهاب المواطنين من خلال تحويل النواب للنيابة فإنه شدد على "أن استخدام أجهزة الدولة لإخضاع النواب قد ينفع مع غيري لكنه لن ينفع معي".
وأضاف أن بعض النواب يهادنون وزير الداخلية من خلال المعاملات ويقولون له " أنت دينامو المجلس " أما أنا فأقول "دينامو المجلس" سوف يتحاسب ، وسوف يكون وضعه صعبا في حال تقديم الاستجواب وعليه أن يملك الشجاعة بصعود المنصة في جلسة علنية.