وصلت إلى العظم

طلال السعيد

تهديدات تجار المخدرات من خارج الكويت لضباط الشرطة المخلصين والمعروفين عندهم، سواء في المكافحة او في السجن المركزي، يجب ان تؤخذ بعين الاعتبار من كبار المسؤولين، فهم بالفعل يعنون ما يقولون، فالمسألة بالنسبة لهم اما قاتل او مقتول، فمن يلقى القبض عليه منهم يعرف ما هو حكمه، لذلك لن يسمح لاحد باعاقة حصوله على الملايين، وزجه في السجون بانتظار الاعدام.
تجار المخدرات القابعون في ايران وافغانستان لهم اذرع قوية وطويلة داخل الكويت، وهذه الاذرع يجب قطعها عاجلا، ليس آجلا، والرسالة القوية وصلت بحرق سيارة ضابط، وتهديده بحرق بيته، والقتل، وهذا الامر غير مستبعد فأذرعهم في الكويت تسهل لهم المهمة.
وقد يكون احد الاذرع داخل السجن نفسه حيث يعتبر السجن سوقا مهمة لتجار المخدرات، ومن السجن تمرر المعلومات الى ايران، بما فيها الاسماء وارقام التلفونات والعناوين، ولا اعتقد ان هذه المعلومات تخفى على المكافحة، او انني اضفت لهم معلومة جديدة، فهم يعرفون الكثير الذي قد لا نعرفه، لكننا نتكلم بما يهجس به الشارع الكويتي، ونطالب بقطع اذرع تجار المخدرات داخل الكويت، والذين ينفذون تهديدات القابعين في الخارج خصوصًا في جمهورية ايران الاسلامية، التي يجب ان يكون بيننا وبينها تعاون جاد لمكافحة هذه الآفة، ومراكز زراعتها وتوزيعها التي لم تعد خافية على احد!
هناك مخطط من خارج الكويت لتدمير شبابنا وفي الوقت نفسه الحصول على المال لتمويل الحروب في اليمن وسورية، ودعم "الحزب" في لبنان، لذلك فهم لن يتوقفوا عند حد معين، وليس لديهم مانع من تحويل الكويت ساحة حرب من اجل مصالحهم، لذلك بادروهم قبل ان يبادروكم، وصفوا البلاد من الداخل، وفعلوا الابعاد الاداري للمشتبه فيهم، وليس المذنب فقط، ولا تأخذكم بهم رحمة ولا شفقة، فقد وصلت السكين الى العظم... زين.

[email protected]