كتب - ناجح بلال:نفى الخبير الفلكي د.عادل السعدون ما يتردد في وسائل التواصل الاجتماعي حول ما يتردد بأن شتاء 2020 سيشهد موجات برد قارس في منطقة الشرق الأوسط وأن التجمد في طريقه للولايات المتحدة الاميركية ودول اوروبية وروسيا ودول المنطقة. وبين في تصريح لـ" السياسة" أن ما ذكرته تلك الوسائل بأن "الزحف الجليدي" الذي حدث مؤخرا في كندا وشمال أميركا أدى لهبوط درجات الحرارة من 28 الى ما دون الصفر كلام عار عن الصحة، وهو كلام منتشر على صفحات التوصل منذ سنوات ويعاد نشره دون التحقق من تلك المعلومات.
وأشار د.السعدون إلى ان العواصف الثلجية تحدث كالمعتاد في موسم الشتاء في دول تنزل فيها درجات الحرارة لدرجات دنيا وهذا الأمر من الامور الاعتيادية. وقال د.السعدون أن مايشاع بأن هناك "وحشا جليديا" قادما قريبا فهذا كلام أيضا لا أساس له حيث إن آخر عصر جليدي شهده العالم كان منذ 14الف سنة، لافتا الى ان البشرية بحاجة لانتظار 10 آلاف سنة قادمة ربما حتى يشهد العالم عصرا جليديا جديدا. ورأى ان التوقع المنطقي هو أن يكون هناك انخفاض في درجات الحرارة عن السنوات الماضية ولكن دون الوصول لما يسمى بـ "الوحش أو العصر الجليدي"، مشيرا إلى أن بعض نشطاء التواصل الاجتماعي يهدفون من خلال إثارة تلك الإشاعات إلى تلقي المزيد من المشاهدة والاعجابات على صفحاتهم الخاصة وانه لاتوجد اي مؤشرات توضح تلك الاشاعات على الاطلاق. وفي السياق ذاته، ذكر مصدر مسؤول في الهيئة العامة للبيئة أن الهيئة لا تلتفت الى هذه المعلومات غير الموثقة ولا يعرف مصدرها، مفيدا أن صور الاقمار الصناعية المنشورة في تلك المعلومات غير معلومة المصدر. ولفت الى أن الهيئة لا تسير خلف تغريدات في تويتر من أشخاص مجهولين لا يمثلون جهات رسمية.