الأربعاء 02 أكتوبر 2024
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
كل الآراء

وعند المويزري الخبر اليقين!

Time
السبت 15 يوليو 2023
View
9
السياسة
حسن علي كرم

...وفوق كل ذي علم عليم. النائب المخضرم السيد شعيب المويزري قال في جلسة الاربعاء 12 يوليو الجاري، اثناء مناقشة الجواب على الخطاب الاميري عن خطة الدولة تبصيم المواطنين والمقيمين المغادرين والقادمين بالبصمة "البيومترية " على انها "مخطط ماسوني"، ولا اعرف من اين اتى، او استقى السيد النائب، ان البصمة مستقاة من خطط ماسونية خبيثة، هدفها، وليته شرح بتوسع هذا الموضوع الذي يراه خطيراً، واقسم على انه لن يمر.
نحن كمواطنين قد نتفق مع السيد المويزري على اي عمل ضار يستهدف أمن البلاد، وانه لا بد من التصدي له، حتى ولو بطرق قانونية المشروعة.
في المقابل لا اعتقد ان الحكومة ستوافق على اعمال ضارة بالبلاد، لكن الامر الملفت من كلام النائب المحترم، هو وصفه البصمة على انها "مخطط ماسوني"، عاد مخطط ماسوني مرة وحدة يا بو ثامر، اشدعوة؟
اقول مجدداً: وفوق كل ذي علم عليم، فالنائب المحترم ربما تحت يده معلومات ليست تحت يد اخرين، من حكومة او مواطنين، ومن واجبه كشف المخاطر المترتبة على تلك البصمة، وربما يراها البعض غير ضرورية رغم انها وفق علمنا البسيط امنية، وهذا حق لا ينازع احد عليه الدولة، فمن اولى اولوياتها وقاية امن البلاد والناس.
فالكويت تعرضت الى اكبر مؤامرة، واخطر كارثة، عندما غزانا العراقيون، الذين بالنوايا الطيبة من حكومتنا سمحت بدخول آلاف مؤلفة منهم قبل الغزو، على انهم عمالة، فاذا بهم جنود يختبئون تحت ملابس مدنية (حصان طروادة).
اقــول للسيـد المـويـزري، ولكـل مــن لا يــزال يدعو للحرية وحرية الدخول والاقامة، وحرية العمل لكل وافد من دون التدقيق بهويته وتـوجهاتـه السياسيـة، او الدينيـة والحزبيـة، اقـول: ان الخطـر قائـم، فمـا زالـت المطامـع تختبئ تحت اكمام الاشرار، ولا يزال هناك من يسن انيابه للانقضاض على بلدنا "الكيكة الشهية".
اتركوا العنتريات والتخمينات والكلام الفاضي الذي لا يعتمد على الحقائق، لنضمن لبلدنا الامن والامان، فالكويت اولاً والكويت اخراً.
اعود مجددا فاقول: الكويت في خطر من القريبين قبل البعيدين، ولا ينبغي التساهل او التهاون مع كل وارد اليها، براً او بحراً او جوا او متسللاً، وعلى الحكومة تأمين حدودنا براً وبحراً، شمالاً وجنوباً وشرقاً، وتبقى حكاية المؤامرة الماسونية مجرد ترهات وتخمينات لا يعتد بها.
الماسـونية دخلت الكـويت قرابـة اربعينـيات القرن المـاضي، وقد اعتنق بعض الكويتيين فكرة الماسونية، الا ان اعتناقهم للماسونية لم يكن بهدف سياسي، انما بسبب مصالحهم التجارية، قضت اعتناق الماسونية، والكلام في هذا يطول، فالكويت ليست الا قضمة من صحن كبييير.
ان آلاف الداخلين من عرب واجانب الى الكويت تحت عنوان العمل، هل جميعهم اسوياء، ولا يشغلهم شاغل سوى البحث عن عمل، وتأمين العيش لهم ولاسرتهم التي تركوها هناك في وطنهم، ولو كان الامر كذلك لما امتلأت السجون باللصوص والمزورين، ولا كانت البلاد تعاني من مشكلات امنية، التي هي في تصاعد، رغم كل الاجراءات الامنية المتشددة؟
وفق علمي المتواضع، الكويت ليست الاولى في تطبيق البصمة، فغالبية دول العالم طبقتها، ولم نسمع احتجاجات من مواطنيها او القادمين اليها، فلماذا يا بوثامر تريد مصادرة حق اصيل للدولة، هل انت تضمن امن البلاد، وهل يوم كنت منخرطاً في السلك الامني ضبطت امن الكويت؟
اتفق ان هناك ازدحامات وشكاوى في المطار، وفي مراكز البصمة الا انها حالة موقتة، والتعاون من رجال الامن واجب وطني، من اجل وطن آمن، ومن اجل ان ننام ونحن مطمئنون ان لا خطر كامنا حولنا.

صحافي كويتي


[email protected]
آخر الأخبار