غيب الموت الفنان السوداني عبدالكريم الكابلي، عن 90 عاما بالولايات المتحدة؛ بعد صراع مع المرض، حيث أدخل العناية المركزة بالمستشفى في أغسطس الماضي.ونعى سعد الكابلي، والده عبر "فيسبوك": "بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره ننقل إليكم خبر وفاة الوالد عبدالكريم الكابلي.. اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله واجعل قبره روضة من رياض الجنة". والكابلي شاعر ومُلحن ومُطرب وباحث في التراث الشعبي، إلى جانب كونه مثقفا ومترجما، ولد في بورتسودان العام 1932.تميز الراحل بمواهب عدة منذ صغره ودامت مسيرته عشرات السنين حظي خلالها باحتفاء كبير لأعماله الفنية وسط السودانيين.التحق الكابلي بالقضاء السوداني وعمل مفتشا بإدارة المحاكم في العام 1951، بعد أن أكمل دراسته، إلى أن أصبح كبير مفتشي إدارة المحاكم في العام 1977، وبعدها سافر السعودية ليتعاقد مع إحدى المؤسسات السعودية مترجما، لكنه لم يستمر طويلا فعاد إلى السودان بعد ثلاث سنوات.
انشغل الكابلي بالغناء في وقت مبكر حتى سطع نجمه، وغنى الراحل باللغة العربية الفصحى والعامية السودانية بإجادة، حيث غنى للشاعر محمود العقاد "شذى زهر"، و"آسيا وأفريقيا" للشاعر الحسن الحسين.أبرز أغنيات الكابلي "حبيبة عمري"، "يا ضنين الوعد"، "أراك عصي الدمع"، "زمان الناس"، "حبك للناس"، "شمعة"، "دناب"، "لماذا"، "معزوفة لدرويش متجول" للشاعر محمد مفتاح الفيتوري.تلقى الكابلي دراسته الأولية بخلوة الشيخ الشريف الهادي والمرحلة الأولية والوسطى بمدينة بورتسودان، والمرحلة الثانوية في أم درمان بكلية التجارة الصغرى. وكانت أسرته هاجرت إلى المغرب ثم عادت السودان؛ لنشر الدعوة الإسلامية.