بيروت ـ"السياسة": في تداعيات الأزمات الخانقة التي يواجهها اللبنانيون، ومنها فقدان الأدوية، توفيت، أمس، الطفلة جوري مازن السيد من بلدة عانوت - إقليم الخروب، بسبب عدم توافر الدواء لخفض حرارتها".وفي المعلومات، أنّ الطفلة جوري كانت تُعاني من ارتفاع في الحرارة نتيجة نمو أسنانها والتهابات في الإذن، ولم تتمكن عائلتها من العثور على الدواء رغم تواجدها في أحد مستشفيات المنطقة، ما دفعهم إلى نقلها إلى أحد مستشفيات صيدا، إلّا أنّه وأثناء نقلها "تقيّأت" الطفلة جوري ممّا أثّر سلبا على رئتيها وتسبّب لها بنزيف داخلي فتوفّيت على الفور.وتبياناً للحقيقة، أوضحت الإدارة الطبية للمستشفى المركزي في مزبود، ملابسات وفاة الطفلة. وقالت: "إن الطفلة أدخلت قسم الطوارئ في المستشفى بحال حرجة مع نقص حاد بأكسجين الدم وبقع زرقاء على الجسم، وأعطيت العلاج الكامل المناسب مع كل ما يلزم من أدوية، ولاحقا اتخذ قرار خارج على إرادة الطاقم الطبي وموافقته بنقل الطفلة لمستشفى آخر، مع التحذير بخطورة الحالة، لتعود بعد دقائق بحال توقف قلبي وهبوط رئوي، وأخضعت لعملية الإنعاش من دون نتيجة إيجابية".