وفاة جون لو كاريه "الجاسوس الذي جاء من البرد"

لندن - وكالات: أكدت عائلة الكاتب البريطاني المشهور جون لو كاريه المعروف برواياته التجسسية أنه فارق الحياة عن عمر يناهز 90 عاما.
وأعلنت في بيان أصدرته اول من امس أنه توفي في مستشفى "كورنوال" الملكي في إنكلترا إثر إصابته بالالتهاب الرئوي، وان الوفاة لا علاقة لها بجائحة فيروس "كورونا".
وولد لو كاريه (واسمه الحقيقي ديفيد جون مور كورنويل) في إنكلترا عام 1931.
ودرس اللغات الأجنبية في جامعة "برن" السويسرية أواخر الأربعينيات، وتخرج عام 1954 في جامعة "أكسفورد"، وبدأ في هذه الفترة التعاون بشكل غير رسمي مع المخابرات من خلال التجسس على الطلبة اليساريين.
وعمل لو كاريه خلال فترة بين عامي 1956-1958 مدرسا للغتين الفرنسية والألمانية في كلية "إيتون"، والتحق عام 1958 بجهاز الاستخبارات البريطاني "MI5" وفي العام التالي انتقل إلى جهاز الاستخبارات الخارجية "MI6"، وعمل على مدى خمس سنوات كوكيل سري تحت التغطية الديبلوماسية في ألمانيا الغربية. ونشر الكاتب روايته الأولى "دعوة للموتى" عام 1961 تحت الاسم المستعار جون لو كاريه الذي كان يستخدمه على مدى سنوات خلال عمله الاستخباراتي.
وترك الخدمة الحكومية بعد نجاح روايته الثالثة "الجاسوس الذي جاء من البرد" (1963) الذي استفاد فيها من تجربته للعمل الاستخباراتي في ألمانيا.
وكتب لو كاريه خلال حياته 22 رواية، منها "سمكري، خياط، جندي، جاسوس" (1974) و"البستاني المخلص" (2001) وغيرها، تمت ترجمتها إلى 36 لغة.
وسلط لو كاريه في رواياته المشهورة الضوء على حقيقة العمل الروتيني لرجال المخابرات بعيدا عن المغامرات المثيرة.
وحاز لو كاريه على الكثير من الجوائز الأدبية، وفي عام 2008 أدرجته صحيفة "تايمز" على المرتبة الـ 22 في قائمة أبرز الأدباء البريطانيين بعد الحرب العالمية الثانية.