وفاة طالب ثانوي بالفيروس تضع "الاختبارات الورقية" على المحك

كتب ـ رائد يوسف وعبد الرحمن الشمري:

في تطوُّر لافت يشي بتحوُّل في المواقف، وبينما لايزال قرار مجلس الوزراء بشأن موعد إجراءات الاختبارات الورقية للصف الثاني عشر، والمزمع عقدُهُ نهاية مايو المقبل سارياً، دعا رئيس اللجنة التعليمية البرلمانية د.حمد المطر الحكومة إلى إعادة النظر في الأمر!
وقال المطر في تصريح صحافي أمس: إن كان هناك قرار من مجلس الوزراء بإجراء اختبارات ورقية للصف الثاني عشر، فمن الممكن تغييرُهُ ويُصحح من أجل المصلحة العامة؛ لأن هناك أزمة كبيرة.
وأكد المطر أن وزارتي التربية والصحة لم تُقدِّما إلى الآن تقريرهما في شأن مدى الجهوزية لاستقبال نحو 80 ألف طالب ومدرس في ظل الجائحة.
وفي موازاة ذلك، أشار نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إلى وفاة طالب بالصف الثاني عشر بإحدى ثانويات الفروانية التعليمية متأثراً بإصابته بفيروس "كورونا". وكشفت مصادر أن الطالب ينتمي إلى أسرة كان أصيب عدد من أفرادها في وقت سابق، ما أدى إلى وفاة الوالد، ومن ثم دخول شقيقين إلى العناية المركزة، قبل أن يتوفى أحدهما أمس.
إلى ذلك، تعكف وزارتا التربية والصحة بالعمل على قدم وساق في تجهيز وتأمين الاشتراطات الصحية والوقائية في أكثر من 300 مدرسة استعداداً لاستقبال 51827 طالباً وطالبة بالصف الثاني عشر في 30 مايو المقبل.
في الموازاة، وَجَّه النائب د.أحمد مطيع سؤالاً إلى وزير الصحة الشيخ د.باسل الصباح، ذكَّرَه فيه بتصريحين سابقين له، أكد في أولهما عودة الطلبة للمدارس في سبتمبر المقبل، وفي الثاني تراجع عن موقفه.
وسأل مطيع الوزير: هل هناك خطة فعلية لوزارة الصحة بالتنسيق مع وزارة التربية لعودة الطلبة للمدارس تضمن حماية الطلبة من الإصابة بالفيروس ثم نقله إلى أهاليهم؟ وما الأساس الذي بنى عليه الوزير قرار عودة المدارس في سبتمبر تحديداً؟ وما السند العلمي أو الصحي والقانوني الذي اعتمده الوزير في ربط عودة المدارس بتوافر اللقاحات، خصوصاً أن النسبة الأكبر من الطلبة لم يصلوا للسن التي تُمكِّنهم من أخذ اللقاح؟