وفاة فهد بن ناصر الحمود بأزمة قلبية

غيب الموت المذيع السعودي المخضرم فهد بن ناصر الحمود، إثر أزمة قلبية في منزله، عن عمر ناهز 62 عاما، بعد مسيرة إعلامية حافلة امتدت لأكثر من 33 عاما.
وشكل رحيل الحمود صدمة، لاسيما أنه لم يكن يعاني من أي أمراض، وسط تداول مقطع فيديو لآخر إطلالاته عبر قناة "الإخبارية"، مقدما نشرة التاسعة مساء في إطار مبادرة تكريم مذيعي الزمن الجميل، في أبريل الماضي، وقال في المقطع، إنه سعيد بالدعوة، ومشاركته في تقديم النشرة، ومساهمته في الظهور وسط ظروف يعاني فيها العالم من جائحة "كورونا".
يعد فهد بن ناصر الحمود، المذيع في القناة الأولى في التلفاز السعودي، أحد نجوم التلفاز السعودي في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، هو خريج كلية الآداب جامعة الملك سعود تخصص اللغة العربية، وكان ينظم وقته بين العمل في التأمينات الاجتماعية والدراسة في ذلك الوقت حتى تخرج من الجامعة.
وأثناء رحلة قام بها إلى تونس، التقى زميلا له خلال دراسته الجامعية يدعى عبدالله الفردي على متن الطائرة، وعرض عليه الانضمام لفريق التلفاز السعودي، فأجرى تجربة لقراءة نصوص من الأخبار لاختبار لغته وأدائه، ثم تمت الموافقة على تعيينه.
بدأ فهد الحمود عمله بالتدرب لمدة 20 يوما، ثم انتقل إلى الهواء كمذيع فترة ربط البرامج لمدة أربعة شهور، ليبدأ بعدها مسيرته في تقديم مواجيز الأخبار، وبعد عام انتقل إلى تقديم نشرات الأخبار.
ونعى عبدالرحمن الهزاع، رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون السعودي سابقا، الإعلامي فهد الحمود، عبر تغريدة في "تويتر"، قائلا: "الحمد لله على قضاء الله وقدره.. توفي زميلنا ورفيق دربي المذيع فهد بن ناصر الحمود أسكنه الله فسيح جناته ورفع منزلته في الجنة مع النبيين والصالحين".
كما حرص الكثيرون على نعيه سواء من الجمهور أو الوسط الإعلامي السعودي، نظير ما قدمه خلال مسيرته في التلفاز السعودي.
ووفقا لوسائل إعلام سعودية، شيع الراحل فهد الحمود، بعد صلاة عصر الأحد في مقبرة الشمال، على أن يقتصر العزاء على المقبرة فقط.