وفد بحريني يزور إيران قريباً تمهيداً لعودة العلاقات وتعزيز التعاون

المنامة، طهران، عواصم - وكالات: يستعد وفد بحريني لزيارة إيران خلال الأيام القادمة، في إطار المساعي الديبلوماسية الحالية لتعزيز العلاقات بين البلدين، حيث ذكرت وكالة "تسنيم" الإيرانية، أمس الثلاثاء، أن الزيارة تأتي عقب ذهاب وفد إيراني مؤخراً إلى البحرين وزيارة مبنى سفارة طهران في المنامة، مضيفة أنه من المقرر بدء جلسات الحوار بين البلدين وتبادل الزيارات، عقب زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى السعودية.
وكانت وكالة "سبوتنيك" الروسية نقلت عن مصادر بحرينية مطلعة قولها، إن وفداً من وزارة الخارجية الإيرانية مبنى السفارة الإيرانية بالمنامة، قبل زيارة الوفد البرلماني الإيراني الذي شارك في الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي.
في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن عودة العلاقات مع السعودية خطوة إلى الأمام في الاتجاه الصحيح، معتبرا تحسين علاقات بلاده مع جيرانها "جزء من عقيدتها"، وقال إن التعاون الدفاعي الإيراني الروسي غير موجه ضد أي طرف آخر، مضيفا أن روسيا لعبت دوراً هاماً في المفاوضات بشأن استئناف الاتفاق النووي الإيراني، معلنا أنه يعتزم مناقشة الأمر مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.
وقال عبد اللهيان لدى وصوله في زيارة لموسكو: "بطبيعة الحال، الباب لاستئناف المفاوضات بشأن الاتفاق النووي مفتوح، وسنناقش مع لافروف عودة الأطراف للوفاء بالتزاماتها، حيث لعبت موسكو دورا مهما في الجولة الأخيرة من من محادثات فيينا، كما يواصل زملائي في روسيا بذل الجهود لإعادة الأطراف إلى الامتثال لأحكام خطة العمل الشاملة المشتركة".
وأشار إلى أن كلا الجانبين راض عن تطور العلاقات في مجالات الاقتصاد والسياسة والتجارة والسياحة والثقافة والأمن، خاصة في العام ونصف العام الماضيين، عندما زاد حجم التبادل التجاري بين البلدين بمقدار 3.5 مرة، لافتا إلى أن بلاده تأمل في توقيع معاهدة جديدة بشأن العلاقات مع روسيا خلال العام الجاري.
من جانبه، قال السفير الإيراني لدى موسكو كاظم جلالي إن "أمير عبداللهيان خلال زيارته سيتابع تنفيذ الاتفاقيات الثنائية المبرمة بين رئيسي البلدين؛ وسيبحث التطورات الإقليمية والملفات الاقتصادية، ومنها مستجدات ممر الشمال - الجنوب الدولي".
بدوره، أشار السفير الروسي لدى إيران ألكسي ديدوف إلى أن موسكو وطهران، تعملان على صياغة اتفاقية جديدة للعلاقات الروسية - الإيرانية، مؤكدا أنها ستكون ذات أهمية ستراتيجية.
من جهته، جدد مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف، التأكيد أن فرصة إحياء الاتفاق النووي الإيراني لا تزال قائمة، مشددا على ضرورة استغلالها.