وفد مصري في غزة للتهدئة واحتجاجات ضد السلطة في رام الله

القاهرة، غزة، عواصم - وكالات: وصل وفد مصري إلى قطاع غزة أمس، لبحث التهدئة وإنجاز المرحلة الثانية لخطة إعمار القطاع التي أطلقتها القاهرة، حيث يعقد الوفد بعض اللقاءات، بالإضافة إلى تفقد سير المشاريع، التي تقوم بها الشركات المصرية.
وكانت اللجنة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة، قد أطلقت مساء الاثنين الماضي، المرحلة الثانية من خطة إعادة الإعمار، وأعلنت أن الفرق الهندسية المصرية تعمل على إعادة إعمار المناطق المدمرة، مشيرة إلى أن المرحلة الأولى انتهت بإزالة 85 ألف متر مكعب من الركام والحطام. فيما أشارت إلى أن المرحلة الثانية، تشمل إطلاق ستة مشاريع منها تطوير الواجهة البحرية لكورنيش غزة، وإنشاء تجمعات سكنية وهي دار مصر1 في مدينة الزهراء، ودار مصر 2 في جباليا، ودار مصر 3 في بيت لاهيا.
في غضون ذلك، احتج نشطاء وحقوقيون فلسطينيون في مدينة رام الله، على محاكمة السلطة الفلسطينية نشطاء رأي وما وصفوه قمع الحريات، حيث تجمع المحتجون قبالة مقر محكمة الصلح في مدينة رام الله قبيل جلسة كانت مقررة لمحاكمة 35 ناشط رأي، كان تم احتجازهم لفترات متفاوتة على خلفية مشاركتهم في تظاهرات ضد السلطة الفلسطينية، وفي قضية مقتل الناشط السياسي نزار بنات.
وقال بيان جرى تلاوته خلال الاعتصام "إن ممارسات السلطة الفلسطينية خلال الأسابيع الماضية، تجاوزت الحدود ما يشير إلى ازدياد التغول الأمني، وينبغي أن يُردع ويتوقف ويوضع له حد".
من جهته، اعتبر الناطق باسم حركة "حماس" حازم قاسم أن "استمرار السلطة في رام الله بمحاكمة عشرات النشطاء السياسيين والحقوقيين والشخصيات المجتمعية، يعكس إصرارها على تصعيد قمعها للحقوق، ومصادرتها للحريات في الضفة الغربية".
وفي السياق، تم الإعلان في رام الله عن تشكيل "الهيئة الوطنية للعدالة لنزار بنات"، لمناهضة "المماطلة" في إجراءات المحاكمة العسكرية للمتورطين في حادثة القتل. 
على صعيد آخر، أعلن الجيش الإسرائيلي إلقاء القبض على أربعة أشخاص يشتبه في أنهم نفذوا هجوما وقع الأسبوع الماضي، قرب مستوطنة "حومش"، وأسفر عن مقتل إسرائيلي وإصابة اثنين آخرين.
وكتب المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على حسابه بموقع "تويتر"، إنه جرى "القبض على أربعة مشتبه فيهم في تنفيذ عملية نابلس التخريبية قرب حومش في قرية السيلة الحارثية"، بينما ذكرت هيئة البث الإسرائيلي أن أربعة من المعتقلين ينتمون إلى حركة "الجهاد"، وأن بعضهم كانوا مسجونين في إسرائيل.
من جهة أخرى، قال مسؤول ملف الجدار والاستيطان شمال الضفة الغربية المحتلة غسان دغلس، إن مستوطنين إسرائيليين هاجموا 40 منزلا فلسطينيا شمال الضفة الغربية خلال 48 ساعة، حيث شنّ مستوطنون إسرائيليون سلسلة هجمات، استخدموا في بعضها أسلحة نارية، على قرى فلسطينية بمحيط مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، وفق ما قالت مصادر فلسطينية وشهود عيان.