كتب - ناجح بلال: يشهد سوق حقائب السفر والدراسة في الكويت الركود الحاد منذ توقف حركة الطيران لكافة الدول وتحويل الدراسة "أون لاين"."السياسة" استطلعت آراء باعة حقائب في بعض المجمعات التسويقية، حيث استعرضوا حجم الخسائر التي واجهتهم منذ بداية كورونا وحتى الآن. وأكدوا أنهم تكبدوا خسائر باهظة وصلت نسبتها إلى 90 في المئة فضلا عن إفلاس الكثير منهم.وإليكم التفاصيل:بداية، يقول منذر الحريري (موظف بيع في احد المجمعات التسويقية) ان سوق مبيعات الحقائب منذ فبراير 2020 وحتى الآن تراجع بحدة، لافتا إلى أنه قبل جائحة "كورونا" كان يبيع ما لايقل عن 15 حقيبة سفر يوميا في الأيام العادية. أما في موسم السفر فكان يبيع مالايقل عن 25 خاصة وأن المسافر الواحد كان يحتاج لأكثر من حقيبة سفر ولكن بعد كورونا فحجم المبيعات لايتعدى 10 حقائب في الاسبوع، راجيا أن تنتهي أزمة كورونا على خير حتى تعود الحياة إلى طبيعتها.ولفت إلى أن مبيعات حقائب الدراسة كانت تنعش المبيعات بشكل عام ولكن توقف الدراسة في المدارس ساهم في قتلها بشكل عام.ويقول أبو حازم (تاجر حقائب) في أحد المراكز التسويقية بأنه يستأجر ركنا بمجمع تسويقي بقيمة إيجارية شهرية قدرها 500 دينار ، مفيدا أنه يعاني الآن من دفع قيمة هذا المبلغ بسبب توقف حركة الطيران خاصة للدول التي تكتظ عمالتها في الكويت، لافتا إلى أن إجراءات كورونا التي اقتضت دخول المواطنين فقط للبلاد جعلت الفئة العظمى من العمالة الوافدة ترفض خروجها من الكويت حتى في العطلات الصيفية وهذا الأمر أدى بطبيعة الحال لركود سوق حقائب السفر.وأشار إلى أن تجارة حقائب السفر كانت تدر الأرباح المرضية قبل جائحة كورونا خاصة وأنها لاتتطلب سوى عامل واحد فقط يتواجد داخل المجمع ليقوم بالبيع وإقناع الزبائن بجودة المنتج، موضحا بأن سعر الحقيبة لديه يبدأ من 3 إلى 60 ديناراً، لافتا إلى الحقيبة رخيصة الثمن يقبل عليها العمالة الوافدة متدنية الدخل. أما العمالة الميسورة فتهتم بالجودة نوعا ما. أما الفئة العظمى من المواطنين من أصحاب الدخل المرتفع فيهتمون بالجودة دون النظر للسعر.ولفت إلى أن مكسبه الأساسي من حقائب السفر غالية الثمن حيث أن بيعة حقيبة منها واحدة بسعر 40 أو 50 دينارا يوازي مكسب 7 حقائب عادية ويفيد بأنه رغم الخصم على الأسعار لكن الركود أقوى من كل شيء.هبوط الأسعاروالتقينا مسؤول بيع حمادة عبد الوهاب الذي قال بأنه رغم هبوط أسعار حقائب السفر بنسبة 60 في المئة عن ذي قبل فإنه لازال في الكويت يعاني الركود، لافتا إلى أن الإشكالية التي يعاني منها تجار الحقائب داخل المراكز التسويقية الكبرى أن إدارة تلك المراكز ترفض تغيير النشاط حيث أنها تصر على تواجد سلعة الحقيبة حتى لو تعرض التاجر للخسائر.وأشار إلى أن حالة الركود التي أصابت السوق أدت لإفلاس الكثير من التجار بعد تعثرهم عن دفع قيمة الإيجارات الشهرية وبعضهم يواجه قضايا.ويقول عادل محسن مسؤول بيع بأحد مراكز التسويق بأن هناك بالفعل خسائر متوالية يتكبدها تجار حقائب السفر نتيجة إجراءات كورونا وماصاحبها من وقف لحركة الطياران للعديد من الدول فضلا عن فترة الحظر الجزئي، مطالبا المجمعات التسويقية أن تخفض قيمة الإيجارات الشهرية لركن الحقائب حيث يدفع صاحب بضاعة 650 دينارا شهريا، مفيدا أنه كان يبيع كذلك الحقائب المدرسية ولكن سوقها توقف بنسبة 100 بالمئة بعد دراسة الطلاب "أون لاين" متأملا أن يعود النشاط للسوق مع بداية الموسم المقبل خاصة بعد إعلان وزارة التربية أن الدراسة في العام المقبل لن تكون "أون لاين".وأفاد أن الحقائب يتم إستيرادها من الصين والهند وباكستان وهناك ذات قيمة عالية من الولايات المتحدة و فرنسا و بريطانيا وألمانيا وتركيا وإيران وهناك حقائب سفر ودراسة يتم جلبها من بعض الدول العربية مثل سوريا ومصر وتونس والمغرب.

حقائب مدرسية ... ركود شامل