كتب - عبدالناصر الأسلمي: اكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المهندس فريد عمادي على أهمية درء مخاطر الانحراف السلوكي وخصوصا مخاطر الإدمان على المخدرات لما لذلك المرض من آثار مدمرة على المجتمع والأمة. جاء ذلك خلال افتتاحه صباح أمس، نيابة عن وزير الأوقاف وزير الدولة لشؤون البلدية فهد الشعلة الملتقى الأول لمنازل منتصف الطريق لدول مجلس التعاون الخليجي الذي تنظمه إدارة التأهيل والتقويم في وزارة الأوقاف تحت شعار "منازل منتصف الطريق التجربة والشراكة".
واشار عمادي إلى أن دور وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية يأتي لتعزيز الشراكة مع غيرها من مؤسسات المجتمع المدني لمواجهة مثل هذه المخاطر وإقامة الملتقى الأول لمنازل منتصف الطريق ليكون هذا المشروع الحاضنة التي تعنى باستمرارية الجانب العلاجي والنفسي والأخلاقي للمتعافين.من جانبه، قال الأمين العام للملتقى ومدير إدارة التأهيل والتقويم الدكتور ناصر العجمي أن وزارة الأوقاف ممثلة في إدارة التأهيل ومن واقع مسؤوليتها الاجتماعية تجاه المجتمع حرصت على تفعيل الشراكة بين مختلف مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني وإقامة تعاون دائم بين الجهات ذات الصلة لدعم مسيرة التعافي.وبين العجمي انه وفقا للأرقام المعتمدة من مركز علاج الإدمان بوزارة الصحة المتضمنة لاعداد الملتحقين في "منزل منتصف الطريق" مقارنة بعدد الخريجين، فقد كانت النتائج مرضية، لافتا الى انه خلال الفترة من مطلع عام 2016 ولغاية نهاية 2018 بلغ عدد الملتحقين لمنزل منتصف الطريق 257 مستفيدا، بينهم 76 تم تخريجهم بشكل نهائي، و106 استمروا في المنزل لعموم المراحل الثلاثة، فيما تم استبعاد 75 نزيلا لعدم التزامهم باللوائح المنظمة لعمل المنزل وذلك على مدى الأعوام الثلاثة السابقة.وقال ان هذا الملتقى الذي يقام تحت شعار " منازل منتصف الطريق التجربة والشراكة" يأتي بهدف تبادل الخبرات والتجارب بين مختلف منازل منتصف الطريق لدول مجلس التعاون للخروج بأفضل التوصيات والمقترحات وبما يتناسب والأهداف التي تم وضعها والمحاور التي تمت صياغتها لتتوافق مع أهداف منازل منتصف الطريق تمهيداً لمناقشتها من خلال ورش العمل.