الاثنين 28 يوليو 2025
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية   /   الأولى

وكيل التربية ..."معلم"

Time
الخميس 10 مارس 2022
السياسة
* رؤية الطلاب والسبورة وقاعة الدروس أخرجت اليعقوب من "هيبة" المناصب وأعادته إلى "الأستاذ"
* حمل القلم وكتب الأحرف الهجائية وكسر حاجز خوف الطلبة بابتسامة فاجأت القائمين على الفصل


كتب- عبدالرحمن الشمري:

فيما كان يفترض ان تكون جولة تفقدية روتينية لمسؤول تربوي على عدد من المدارس، تحولت زيارة وكيل وزارة التربية د.علي اليعقوب الى احد الفصول الى موقف انساني يؤكد على ان "الاستاذ" مهما حمل من مسؤوليات ومناصب يبقى مربيا دوره الاساسي في الحياة هو التعليم.
رؤية الطلاب والسبورة وقاعة الدروس اخرجت وكيل الوزارة من "هيبة" المناصب و"تكاليف" المسؤولية ليعود امام الطلبة الى طبيعته كمرب ومعلم صف، فاستذكر مهنته كاستاذ اكاديمي في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي التي افتقدها بعد استلامه المنصب.
اليعقوب لم يتمكن من مقاومة شوق دفين في التدريس، فاتجه مباشرة للوقوف امام سبورة احدى القاعات، حمل القلم وكتب الاحرف الهجائية "الف.باء.تاء"، ونظر الى الطلبة بشخصية المدرس المتمكن من طرائق وادوات التدريس المحببة للطلبة، بابتسامة عريضة كسرت حاجز خوف الطلبة وفاجأت القائمين على الفصل، وبدأ بتلقين الطلبة مخارج الحروف، يكتب لهم، يتفاعل معهم ، يناقشهم، وسط جهود شخصية ومكابرة على اخفاء الفخر والزهو الذي شعر به لادائه هذه المهنة العظمية مجددا، مع كثير من المتعة.

غياب بعض مديري المدارس
شخصية المسؤول عادت فجأة حسب مصادر تربوية ابلغت "السياسة" ان الوكيل اليعقوب ابدى استياءه خلال جولاته على المدارس من تغيب بعض المدراء عن مدارسهم، في حين وجد المعلمين والطلبة مواظبين مما دفعه الى طلب مدير احدى المناطق التعليمية بتوجيه افادة لهولاء المدراء حول اسباب تغيبهم عن مدارسهم .
وقالت المصادر ان اليعقوب يواصل جولاته التفقدية للمدارس للوقوف على احتياجاتها والاطلاع على جهوزية مرافقها من تكييف ونظافة وصيانة لاستقبال العودة الشاملة المقررة بحسب توجه الوزارة في 20 مارس الجاري، موضحة انه يحاول تجنب واقع التقارير الورقية التي تؤكد له وجود جهوزية تامة في حين الجولات الميدانية تكشف اوجه قصور بالمستطاع تلافيها ومعالجتها لو تضمنتها تلك التقارير .
ودعت المصادر قياديي الوزارة الى مساندة وكيلهم للنهوض بالخدمات التربوية والتعليمية التي تستفيد منها الادارات المدرسية مع الطلبة والابتعاد عن المشاحنات واللامبالاة والمبادرة الى معالجة مشاكل قطاعاتهم دون انتظار توجيهات وزير او وكيل من منطلق المسؤليات الملقاة على عاتقهم وهي مسؤوليات عظيمة تخص التعليم والمتعلمين وسبل تطويرها .
آخر الأخبار