المحلية
وكيل الخارجية الأفغانية: نأمل في مساهمة الأمير بدعم السلام في بلادي
الخميس 05 يوليو 2018
5
السياسة
ثمن وكيل وزارة الخارجية في أفغانستان حكمت كرزاي مساء أول من أمس دعم الكويت التاريخي لبلاده لاسيما في الأوقات العصيبة مشيداً بتطور العلاقات المشتركة "الأخوية والممتازة" منذ تأسيس العلاقات الديبلوماسية في 1963.وقال كرزاي في مؤتمر صحافي عقده بمقر سفارة أفغانستان لدى الكويت: إن بلاده تأمل في مساهمة سمو الأمير البلاد في دعم عملية السلام هناك وكذلك جهود الإغاثة الإنسانية.وأضاف أن زيارته للكويت تأتي في إطار المحادثات الثنائية والتشاور المستمر بين الجانبين معتبرا إياها فرصة مواتية للقاء أبناء الجالية الأفغانية.وأوضح أن الزيارة تأتي أيضا دعما وتعزيزا للعلاقات المتميزة والإيجابية بين الكويت وأفغانستان ولاستشراف آفاق أرحب لها ولتوسيع مجالات التعاون بين البلدين.وأفاد بأن حكومة بلاده تطلب دعم الكويت لإنهاء الصراع الدائر هناك فضلا عن الدعم الاقتصادي في ثلاثة مجالات محددة هي قطاعات الطاقة والصحة والتعليم لافتا إلى أنه التقى مسؤولي الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وناقش معهم سبل هذا الدعم. وفيما يتعلق بلقاءاته مع المسؤولين الكويتيين قال كرزاي: إنه التقى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ونائب وزير الخارجية خالد الجارالله ومسؤولي الصندوق الكويتي للتنمية، كما التقى سمو الشيخ ناصر المحمد.وذكر أن بلاده قدمت تضحيات كبيرة خلال فترة الاحتلال السوفييتي السابق لأراضيها حيث استشهد أكثر من مليون مواطن أفغاني داعيا دول مجلس التعاون الخليجي بصفة خاصة والعالم الإسلامي بصفة عامة لاتخاذ موقف جدي تجاه بلاده ودعمها والمساهمة في حل النزاع الدائر على أراضيها.وردا على سؤال حول الأوضاع الأمنية في أفغانستان أوضح كرزاي أن الموقف الأمني هناك "يعتمد على مكان تواجدك" إذ ان "المناطق المدنية أكثر أمنا من الريفية"، مشيرا إلى أنه كان هناك وقف لإطلاق النار خلال عطلة عيد الفطر السعيد وأن الوضع الأمني بصفة عامة "يشهد تحسنا ملحوظا".وبشأن المشروعات التي ناقشها مع مسؤولي (الصندوق الكويتي) أشار إلى وجود موافقة على تنفيذ مشروع رئيس في مجال الطاقة على أن يقوم وفد من الصندوق بزيارة إلى أفغانستان قريبا لمشاهدة الوضع على أرض الواقع ومناقشة مشروعات أخرى.ولفت إلى وجود فرص كبيرة أمام المستثمرين الكويتيين للاستثمار في أفغانستان ولاسيما في قطاعات النقل والطاقة والتعدين موضحا أن "أفغانستان دولة غنية جدا بالمعادن".وقال كرزاي: إن هناك فرصا مميزة وحزما من التسهيلات التي تقدمها حكومة أفغانستان للمستثمرين الأجانب بصفة عامة والكويتيين بصفة خاصة. وعن المتوقع من الكويت للمساهمة في عملية السلام في أفغانستان قال كرزاي إن الصراع في بلاده "ليس جهادا ولكنه فساد ولا يوجد أي مبرر ديني لما يحدث فيها". وذكر أن حكومة بلاده قدمت عرضا للسلام غير مشروط مع حركة (طالبان) يتضمن تقديم جوازات سفر لهم وأنها تتفاوض معهم في مقابل تخليهم عن السلاح وقطع علاقاتهم مع تنظيم القاعدة.