وكيل مساعد بـ"الأوقاف" وراء تأخير رواتب "البدون"

اعتصم عدد من الموظفين "البدون" بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية صباح اليوم، بمقر الوزارة بمنطقة الرقعي؛ اعتراضاً على عدم صرف رواتبهم المتأخرة والتي تتراوح ما بين 150 و200 دينار شهرياً.
وقال مصادر خاصة لـ"السياسة": إن المراقب المالي التابع ل‍وزارة المالية رفض صرف رواتب المكلفين فترة واحدة وعددهم ما يقارب 450 مكلفاً بمختلف إدارات وقطاعات الوزارة بينهم 30 إماماً ومؤذناً وعدد من الإداريين، مشيرة إلى أنه سبق أن رفض قبل أشهر، أيضاً، صرف رواتب المكلفين في الفترة المسائية وهو ما ضاعف من معاناة العاملين على هذا البند، أجر مقابل عمل.
وأوضحت المصادر أن هناك تحركات تقوم بها قيادات وزارة الأوقاف لاحتواء الأزمة وسرعة الصرف، خاصة أن المكلفين يداومون يومياً في مواقع عملهم وأغلبهم من محفظي ومحفظات القرآن الكريم في مراكز دور القرآن المنتشرة في مختلف محافظات البلاد.
ووضعت المصادر الدفع
بالملف إلى الواجهة في سياق وضع العراقيل أمام الوزير عبدالعزيز الماجد لاسيما بعد خروج قيادات تيار إسلامي من مشهد الوزارة، مبينة أن شرارة عدم الصرف بدأت تشتعل أواخر شهر أكتوبر الماضي وألغيت بصمة الحضور والانصراف للفترة المسائية واستمرت الصباحية سارية وبعد انقضاء شهر نوفمبر لم يصرف للمكلفين اي مستحقات مالية حتى الآن بالرغم من مضي قرابة نصف شهر ديسمبر.
وأشارت إلى أن أحد الوكلاء المساعدين منذ العهد السابق وقبل خروج وكيل الوزارة السابق كان يحاول نبش الملاحظات والبحث عن العراقيل أمام المكلفين كأداة ضغط على الوكيل قبل رحيله ولايزال مستمراً في هذا النهج الذي قطع ارزاق المكلفين.
وحذرت المصادر وزير الأوقاف من التعامل مع القيادات الحالية سواء الوكلاء المساعدين المعينين أو المكلفين؛ لأنهم غير قادرين على إدارة الوزارة، متسائلة: هل يعقل وجود بند التكليف منذ 20 عاما دون ان يجدوا له حلاً مناسباً خاصة أن جميع المكلفين يعملون ولا يمكن الاستغناء عنهم بشهادة مديري الإدارات؟