الأولى
/
الدولية
ولي العهد السعودي: سنمد أوروبا بطاقة أرخص و"نغير قواعد اللعبة"
الأربعاء 27 يوليو 2022
5
السياسة
الرياض، أثينا، عواصم - وكالات: فيما وصف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان زيارته لليونان التي وصلها ليل أول من أمس، بأنها تمثل "تغييرا في قواعد اللعبة"، أبرمت السعودية واليونان أمس، شراكة استراتيجية بين القطاع الخاص في البلدين لبناء مشروع كابل للبيانات يربط الشرق بالغرب، الأمر الذي سيضمنُ سلاسة الإمداد الرقمي للبيانات على مستوى العالم في الوقت الذي يشهدُ فيه العالمُ نموّاً لحركة البيانات بنسبة تجاوزت 30 في المئة.وبحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس، وقع البلدان مذكرات تعاون عسكرية واقتصادية وأمنية، أبرزها تعاون في المجال العسكري بين البلدين فضلا عن أخرى لمحاربة الجريمة، كما شملت مجالات التعاون المجال الاقتصادي، من خلال التوقيع على اتفاقية لحماية وتشجيع الاستثمار، وتضمنت التوقيعات إدراج اتفاقيةٍ للتفاهم والتعاون في المجال الصحي، بالإضافة لمذكرة تفاهم في مجال التعاون العلمي والتقني.وكان ولي العهد السعودي توجه في موكب رسمي إلى قصر ماكسيموس مقر رئاسة الوزراء في العاصمة اليونانية، وخلال مراسم الاستقبال التي نقلها التلفزيون الرسمي، قال ميتسوتاكيس إنه يرغب في ترسيخ التعاون الاقتصادي بين البلدين، وأضاف أنه سيتم التوقيع على اتفاقات مهمة، معتبرا "الزيارة تعد فرصة لتعزيز العلاقات الثنائية، وسنبحث تطوير وتعزيز فرص التعاون والشراكة مع الرياض"، وأوضح ميتسوتاكيس أن اللقاء مع الأمير محمد بن سلمان يتناول أيضا التعاون الستراتيجي والعسكري وكذلك الاستثمارات السعودية.من جانبه، أكد الأمير محمد بن سلمان أن المملكة واليونان تربطهما علاقات تاريخية ووثيقة، قائلا "سنساعد اليونان على إنشاء شبكة الربط الكهربائي، وسنبحث سبل التعاون في مجال مشروعات الهيدروجين الأخضر"، وأضاف "أنا سعيد للغاية بتواجدي في اليونان"، معتبرا أن "الترحيب الحار يعني الكثير بالنسبة لي وللسعودية"، واصفا اللقاء بأنه يمثل "تغييرا في قواعد اللعبة"، مشيرا إلى وجود فرصة تاريخية للتعاون في مجالات من بينها الطاقة. وقال إن من الممكن إمداد اليونان ودول أوروبية أخرى بمصادر طاقة متجددة أرخص سعرا بكثير عبر الربط المزمع لشبكات الكهرباء. وذكر أن من المنتظر أن يتم توقيع تعاقد بهذا الخصوص في أثينا. وتابع أنه يعتزم إجراء محادثات حول الهيدروجين كمصدر للطاقة وحول كيفية تحول اليونان لتصبح "مركزا للهيدروجين". وعقد ولي العهد السعودي اجتماعاً ثنائيا مع رئيس الوزراء اليوناني في قصر مكسيموس بأثينا، وشهد الزعيمان توقيع عدد من الاتفاقيات في مجالات الطاقة والرياضة ومكافحة الجريمة وحماية وتشجيع الاستثمار بين البلدين، إضافة لمذكرة تفاهم للتعاون في المجال الصحي. كما شملت الاتفاقيات التعاون في المجال العسكري والتعاون العلمي والتقني وبرنامج تعاون فني في مجالات المقاييس والجودة، واتفاقية تعاون في مجال الوثائق والأرشفة واتفاقية الكيبل البحري، فيما كان من بين أبرز الاتفاقيات اتفاقية لإنشاء مجلس الشراكة الستراتيجية السعودي اليوناني، بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس".في غضون ذلك، جددت السعودية تأكيدها أن فتح مجالها الجوي لخطوط الطيران الإسرائيلية ليس خطوة في اتجاه التطبيع، حيث قال القائم بالأعمال بالإنابة في وفد السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة محمد العتيق، إن قرار بلاده فتح مجالها الجوي لخطوط الطيران الإسرائيلية "يتماشى مع التزاماتنا الدولية"، مضيفاً أن "الخطوة ليست مقدمة لخطوات أخرى"، مؤكدا موقف المملكة باستمرار وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني، منوهاً بأن فتح المجال الجوي لن يغير من هذا الواقع.من جانبها، اكدت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد أهمية منح المملكة إسرائيل حق المرور بمجالها الجوي، واصفة القرار بـ"الخطوة المهمة في بناء منطقة أكثر تكاملاً"، كما عبر سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، عن أمله في المستقبل مع السعودية، قائلاً "إن إسرائيل تتطلع إلى مزيد من التطورات مع المملكة".على صعيد آخر، سجلت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي هذا الشهر، نحو 100 ألف ساعة تطوعية داخل المسجد الحرام، شارك فيها 2054 متطوعا ومتطوعة.