الأربعاء 25 يونيو 2025
41°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

ولي العهد السعودي: هجمات "أرامكو" اختبار للعالم في مواجهة التخريب

Time
الأربعاء 18 سبتمبر 2019
View
5
السياسة
الرياض، عواصم - وكالات: جدد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، التأكيد على أن الهجمات التي تعرضت لها مصافي نفط شركة "أرامكو"، تعد تصعيدا خطيرا ليس تجاه المملكة فحسب وإنما العالم بأسره.
وشدد خلال اتصالات هاتفية تلقاها من عدد منزعماء ورؤساء العالم، على أن "الهجمات اختبار حقيقي للارادة الدولية، في مواجهة الاعمال التخريبية المهددة للامن والاستقرار الدوليين".
كما أكد أن الهجمات استهدفت زعزعة الأمن في المنطقة بأسرها والإضرار بالاقتصاد العالمي ككل.
وتلقى الأمير محمد بن سلمان، اتصالات هاتفية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي مانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، ورئيس كوريا الجنوبية، وعدد من زعماء ومسؤولي العالم، جرى خلالها التباحث في كيفية الرد على الهجمات، وبناء موقف دولي موحد لردع الإرهاب الإيراني.
وذكر الكرملين أن بوتين عبر عن قلقه إزاء الهجمات على المنشأتين النفطيتين في بقيق وخريص، ودعا إلى تحقيق شامل.
من جانبه، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تضامن بلاده ودعمها لأمن واستقرار المملكة.
وذكر "الاليزيه" أن ماكرون أعرب خلال اتصال هاتفي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، عن ادانته واستنكاره للأعمال العدائية التي استهدفت منشأتي "أرامكو"، وأكد ضرورة أن لا يظهر العالم ضعفا تجاه هذه الهجمات، كما شدد على استعداد بلاده للمشاركة مع الخبراء الدوليين في التحقيق لمعرفة مصدر الهجمات، بينما قالت متحدثة باسم الخارجية الفرنسية "نريد ارساء حقائق الهجمات قبل أن نبدي رد فعلنا".
بدوره، أدان الرئيس الكوري مون جيه-ان الاعتداءات، وقال إنها "لا تؤثر فقط على المملكة بل على العالم والاقتصاد العالمي وعلى إمدادات الطاقة"، داعيا المجتمع الدولي "لاتخاذ إجراءات حازمة وموقف صارم تجاه مثل هذه الهجمات التخريبية".
بينما ذكرت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للانباء، أن ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان طلب من سول المساعدة في تعزيز نظام الدفاع الجوي للمملكة، مضيفة أن الجانبين اتفقا على استمرار المشاورات.
من جهته، عبّر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن إدانته للهجمات التخريبية، مؤكدا تضامن بريطانيا الكامل مع المملكة، مشيدا بحكمة القيادة السعودية في التعامل مع هذه الاعتداءات، ومطالبا بموقف دولي حازم تجاه مثل هذه الأعمال الإجرامية التي لا يجب أن تمر بلا عقاب.
وبينما أعلنت وزارة الدفاع السعودية أنها ستعقد مؤتمرا صحافيا ليل أمس، تعرض خلاله أدلة تورط النظام الإيراني، مضيفة أنه سيتم عرض الأسلحة الإيرانية المستخدمة في الهجمات، أكد السفير السعودي في لندن الامير خالد بن بندر أنه "من شبه المؤكد أن الهجمات كانت بدعم إيراني"، مضيفا "نحاول عدم اتخاذ رد فعل سريع للغاية، لأن آخر ما نريده هو المزيد من الصراع في المنطقة".
على صعيد متصل، أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني السعودية، القيام بتجربة إطلاق صافرات الإنذار في الرياض وثلاث محافظات هي الدرعية والخرج والدلم، في تمام الساعة الواحدة ظهر اليوم، موضحة أن التجربة "مجدولة مسبقا، وتهدف للتأكد من كفاءة أنظمة صافرات الإنذار وجاهزيتها".
من جانبها، حضت وزارة الخارجية الأميركية المواطنين الأميركيين على "توخي المزيد من الحذر" لدى السفر إلى السعودية.
وذكرت الخارجية أن "أفراد البعثة الأميركية وعائلاتهم غير مسموح لهم باستخدام مطار أبها دون موافقة رئيس البعثة".
وبينما أجرى وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو محادثات مع الأمير محمد بن سلمان، قال مبعوث السعودية لدى الامم المتحدة إن "خبراء من المنظمة يراقبون الوضع في اليمن وتطبيق العقوبات المفروضة على ايران، غادروا أيضا متجهين الى المملكة".
من جانبه، دعا مسؤول أميركي رفيع إلى رد من مجلس الامن الدولي على الهجمات، قائلا "نعتقد أن مجلس الامن عليه دور يجب أن يقوم به. السعودية تعرضت لهجمات وسيكون من المناسب لهم التوجه الى مجلس الامن. ولكن علينا أولا جمع المعلومات القابلة للنشر".
لكن من غير المرجح أن يكلل هذا المسعى بالنجاح، إذ يقول ديبلوماسيون إن "روسيا والصين سيوفران الحماية لايران على الارجح".
إلى ذلك، أكد وزير الدفاع الياباني الجديد تارو كونو أن بلاده لم تتلق أي معلومات مخابراتية، تظهر أن ايران لعبت دورا في الهجمات، قائلا "لسنا على علم بأي معلومات تشير الى ايران... نعتقد أن الحوثيين هم من نفذوا الهجوم استنادا للبيان الذي يعلنون فيه المسؤولية".


جانب من أجزاء الطائرات المسيرة والصواريخ المعروضة (أب)
آخر الأخبار