ولي العهد السعودي ورئيس أوزبكستان يبحثان فرص التعاون بين البلدين

الرياض، عواصم - وكالات: عقد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اجتماعا في الديوان الملكي بقصر السلام بجدة في وقت مبكر من صباح أمس، مع الرئيس الأوزبكي شوكت ميرضيائيف، ناقشا خلاله فرص التعاون بين البلدين في شتى المجالات واستعرضا العلاقات الثنائية، بالإضافة إلى استعراض عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. وشهد الأمير محمد بن سلمان ورئيس أوزبكستان مراسم تبادل عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الثنائية بين البلدين، حيث وقع البلدان 10 اتفاقيات بقيمة 12 مليار دولار في مجالات استثمارية عدة. aوجاء توقيع الإتفاقيات على هامش انعقاد مجلس الأعمال السعودي الأوزبكي، بحضور وزير الاستثمار خالد الفالح، ووزير الاستثمار والتجارة الخارجية الأوزبكي جمشيد خوجاييف.
وأعلنت شركة أكوا باور عزمها توقيع اتفاقية البنود الرئيسية مع وزارة الطاقة ووزارة الاستثمار والتجارة الخارجية لأوزبكستان لمشروع طاقة رياح بطاقة إنتاجية قدرها 1500 ميغاواط بقيمة 2.4 مليار دولار.
وأقيمت الدورة الرابعة لمجلس الأعمال السعودي الأوزبكي بمدينة جدة، بهدف تنمية الشراكات من خلال العديد من الاتفاقيات بين البلدين، حيث يضم المجلس عددًا من المستثمرين السعوديين والأوزبكيين؛ ويهدف لتعزيز الاشتراك بين القطاع الاستثماري السعودي والأوزبكي، وتم توقيع عدد من الاتفاقيات من ضمنها الصحة والطاقة المتجددة.
ويزور الرئيس الأوزبكستاني شوكت ميرضيائيف السعودية ليومين، تلبية لدعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وأوضح بيان أصدرته السفارة الأوزبكستانية في العاصمة السعودية الرياض أنه "سيتم خلال الزيارة إجراء محادثات رفيعة المستوى ومناقشة تعزيز التعاون متعدد الأطراف بين البلدين مع التركيز على قضايا الاقتصاد الأخضر ومجال التقنيات العالية والرقمنة والابتكارات والأعمال التجارية الصغيرة وريادة الأعمال، إلى جانب التوقيع على عدد من اتفاقات التعاون بين الجانبين خلال الزيارة".
ويدعو الرئيس الأوزبكستاني شوكت ميرضيائيف إلى فتح حوار مع السلطات الجديدة في كابول بقيادة حركة طالبان يهدف إلى تحقيق السلام والاستقرار في أفغانستان، ويؤكد أنه "إذا لم يتم اتخاذ تدابير فعالة منسقة يمكن أن تبقى أفغانستان مصدرا لتحديات وتهديدات جديدة للأمن الإقليمي لفترة طويلة مقبلة".
وقال مصدر أن الرئيس الأوزبكستاني سيعقد أيضا اجتماعات مع عدد من قيادات الشركات السعودية وقيادات منظمة التعاون الإسلامي والبنك الإسلامي للتنمية.
ولم يستبعد المصدر أن تشمل المباحثات "إمكانية حصول طشقند على قرض سعودي لتمويل بعض المشاريع الإنمائية في أوزبكستان"، إلا أنه رفض الكشف عن مزيد من التفاصيل.
على صعيد آخر، أعلن مجلس الضمان الصحي في السعودية إلغاء اشتراط حصول المواطنين المسافرين إلى خارج المملكة على تأمين السفر لتغطية مخاطر "كورونا"، لمن هم دون 12 سنة على تأمين السفر لتغطية مخاطر فيروس (كوفيد-19).