ولي العهد السعودي وماكرون يبحثان الأخطار التي تهدد المنطقة

الرياض، باريس، عواصم - وكالات: اتفق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هاتفيا، على تعزيز تعاونهما لتلبية الاحتياجات الإنسانية للبنان، وقال قصر الإليزيه إن ماكرون بحث مع بن سلمان الأخطار التي تهدد استقرار المنطقة، لا سيما الأزمة السياسية في لبنان، وشددا على ضرورة انتخاب رئيس في أسرع وقت ممكن حتى يتم تنفيذ برنامج الإصلاحات الهيكلية الضرورية لتعافي البلاد.
من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" إن الجانبين تناولا خلال الاتصال سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في إطار الشراكة الستراتيجية بينهما، كما ثمن ولي العهد السعودي للرئيس الفرنسي دعم بلاده للأمن والاستقرار في المنطقة، ورفضها للتهديدات التي تخل باستقرارها.
وتناول الجانبان أبرز القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها، وتطرقا إلى الاجتماع المقبل وفق صيغة مؤتمر بغداد الذي سيعقد في عمان، ويجمع كما في النسخة السابقة دول المنطقة على أعلى مستوى للعمل على استقرارها والحوار بينها.
على صعيد آخر، كشفت قناة "آري نيوز" الباكستانية أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أرجأ زيارته لإسلام آباد التي كانت مقررة أواخر الشهر الجاري، ناقلة عن مصدر في وزارة الخارجية الباكستانية القول إن الزيارة سيتم الإعلان عن موعدها الجديد لاحقاً، على أن تكون أواخر نوفمبر أو أوائل ديسمبر.
من جانبه، أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير أن العلاقات بين الرياض ‏وواشنطن قوية، بما يكفي لتجاوز الخلافات الأخيرة بشأن السياسة النفطية للمملكة.‏
ودافع الجبير في تصريحات لـ"بلومبيرغ" عن السياسة النفطية السعودية، قائلا إن المملكة ستواصل العمل من أجل مصالحها الفضلى لكن الخلاف لن يؤثر على العلاقة مع واشنطن، مضيفا "يتخذ البعض في الولايات المتحدة الأميركية نهجا مختلفا، لكننا سنتمكن من التغلب على ذلك".
وأشار الجبير إلى أنه سيلتقي في قمة المناخ بمصر مع المبعوث الأميركي الخاص لشؤون المناخ جون كيري، كما أكد أن الرئيس الصيني شي جين بينغ سيزور المملكة، وقال إن السعودية والصين لديهما مصالح كبيرة، والصين هي أكبر شريك تجاري للمملكة،.
بدورها، أعلنت وزارة الدفاع السعودية مرافقة طائرات من القوات الجوية من نوع "إف-15 إس إي" و"تايفون"، للقاذفة الستراتيجية الأميركية "بي- 52" أثناء عبورها أجواء المملكة.
ونشرت الوزارة عبر حسابها في موقع "تويتر"، صور الطائرات السعودية التي ترافق القاذفة الستراتيجية الأميركية أثناء عبورها الأجواء السعودية، قائلة إن ذلك يأتي في إطار العمل المشترك بين القوتين للمساهمة في جهود تعزيز أمن واستقرار المنطقة.
على صعيد متصل، انطلقت مناورات تمرين "عين الصقر 3" بين القوات الجوية السعودية ونظيرتها اليونانية في قاعدة سودا الجوية في اليونان، بدراسات أرضية لتوحيد المفاهيم بين الأطقم الجوية، ومن ثم البدء بطلعات جوية مشتركة من طائرات القوات الجوية الملكية السعودية وطائرات القوات الجوية اليونانية في سماء البحر الأبيض المتوسط.
وقال قائد مجموعة القوات الجوية المشاركة في التمرين خليفة بن دغفق العنزي إن "مناورات "عين الصقر-3"، تركز على تنفيذ العديد من الطلعات الجوية التدريبية ضمن حملة جوية، اشتملت على العمليات الجوية المضادة الدفاعية والهجومية وعمليات الهجوم الستراتيجي وعمليات التحريم الجوي وعمليات الإسناد الجوي للقوات السطحية، إلى جانب التدرب في بيئات حرب إلكترونية متطورة والتي لها دور كبير في حسم المعارك الجوية، إضافة إلى تبادل الخبرات مع القوات المشاركة في المناورات.
وأوضح العنزي أن الاستعدادات والتجهيزات للمناورات تمت بكل احترافية وعلى أعلى درجات السلامة المتبعة في مثل هذه التمارين، حرصاً على الظهور بالمظهر المشرف الذي يليق بمكانة القوات الجوية والعمل على استمرار التميز الدائم في جميع المحافل ومنها التمارين المشتركة.