ولي العهد السعودي وملك الأردن يبحثان إنجاح أجندة القمة العربية

جدة، عمان، عواصم - وكالات: بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في جدة، العلاقات الأخوية بين البلدين، وقالت وكالة الأنباء السعودية "واس" أن الأمير محمد بن سلمان استضاف الملك عبدالله الثاني على مائدة السحور فجر أمس، حيث تم بحث عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك، وذكرت أن اللقاء حضره عدد من الوزراء والمسؤولين من البلدين.
من جانبه، قال مصدر ديبلوماسي سعودي إن محادثات الجانبين تناولت آخر التطورات السياسية الخاصة بالقضية الفلسطينية وتأكيد مواقف البلدين الثابتة في دعم القضية الفلسطينية، وتطورات الوضع على الساحة السودانية والجهود المبذولة لوقف الصراع المسلح الدائر هناك، من خلال البدء بوقف إطلاق النار والعودة للحوار والالتزام بحماية المدنيين والبعثات الديبلوماسية والعاملين في المجال الإنساني.
كما تناولت المحادثات سبل إنجاح أجندة أعمال القمة العربية المقبلة في الرياض، ومن بينها مستقبل العلاقات مع سورية في ضوء الاتصالات مع دمشق واستعراض مسار التعاون بين الرياض وعمان، وخاصة ما يتصل بقضايا الاستثمار المشترك.
ووصل الملك عبدالله الثاني ليل أول من أمس إلى جدة وكان في استقباله في مطار الملك عبدالعزيز الدولي، نائب أمير منطقة مكة المكرمة الأمير بدر بن سلطان بن عبد العزيز وعدد من المسؤولين، حيث توجه من هناك إلى مكة المكرمة يرافقه عدد من الأمراء الأردنيين ومجموعة من المتقاعدين العسكريين ووفد من القضاة والأئمة وعدد من الإعلاميين لأداء مناسك العمرة.
في غضون ذلك، أكدت السعودية وفرنسا أهمية وقف التصعيد العسكري بين الأطراف المتنازعة في السودان، حيث أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ووزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا هاتفيا، ضرورة إنهاء العنف وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضها بما يضمن أمن واستقرار ورفاه السودان وشعبه.
واستعرض الوزيران العلاقات المتينة بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى مناقشة أوجه تكثيف التنسيق المشترك تجاه العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
على صعيد آخر، دشن أمير منطقة المدينة المنورة رئيس مجلس هيئة تطوير المنطقة الأمير فيصل بن سلمان، الأجنحة الحديثة للمتحف الدولي للسيرة النبوية، في المقر الرئيس للمتحف بجوار المسجد النبوي الشريف.
وأوضحت وكالة الأنباء السعودية "واس" أن الأمير فيصل اطلع على أقسام المعرض الجديدة التي تضم قسم دلائل النبوة ومعجزات الرسالة، والذي يعد عملاً موسوعياً علمياً إبداعياً يشتمل على نحو 25 ألف دليل ومعجزة نبوية، مبينة أن قسم السينما الجديد يقدم عروضاً بأحدث المعايير والتقنيات، إلى جانب قسم التقنية الإبداعية الجديد "الغرفة الغامرة التفاعلية"، وكذلك قسم متجر الهدايا التذكارية الذي يقدم نحو 200 إصدار علمي إبداعي للسيرة النبوية، إلى جانب "قسم التحيات لله عز وجل، وقسم الأنبياء عليهم السلام كأنك تراهم".
كما دشن الأمير فيصل بن سلمان البانوراما "الوصفية" للحجرات النبوية الشريفة وبيوت الصحابة وقسم المسجد النبوي الشريف والمنبر الشريف، إلى جانب موسوعة الحُجُرات التي تتكون من سبعة إصداراتٍ علميةٍ تأصيلية.
يشار إلى أن المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية الواقع جنوب المسجد النبوي، تشرف على إدارتهما وتشغيلهما رابطة العالم الإسلامي بدعم وتمكين من هيئة تطوير المنطقة، ويستهدف المعرض إثراء تجربة الزوار والسكان من خلال تهيئة بيئة ثقافية جاذبة تستعرض الإرث التاريخي الإسلامي لأرجاء العالم، انطلاقاً من المنهج النبوي القويم وسيرة المصطفى العطرة لتبيان سماحة الدين الحنيف ووسطيته.