ولي العهد السعودي يبحث مع زعماء العالم سلوك إيران المهدِّد للمنطقة

بالي، الرياض، عواصم - وكالات: التقى ولي العهد السعودي رئيس وفد المملكة المشارك في قمة مجموعة العشرين الأمير محمد بن سلمان، عددا من زعماء العالم على هامش قمة المجموعة التي تعقد في بالي بإندونيسيا، حيث بحث مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد ورئيس الوزراء البريطاني ريتشي سوناك، تطورات الشرق الأوسط والعالم وسلوك إيران المهدد للمنطقة.
وأجرى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مشاورات منفصلة مع الرئيسين التركي والإماراتي ورئيس الوزراء البريطاني، حيث بحث عقب الجلسة الافتتاحية لقمة "جي 20" مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، فضلاً عن آخر المستجدات الإقليمية والدولية، واستعرض اللقاء تعزيز التعاون بين الرياض وأنقرة في مختلف المجالات، والجهود التي يبذلها البلدان إزاء المستجدات الدولية والإقليمية.
والتقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، وبحث الزعيمان في اللقاء العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، كما أعرب الطرفان عن قلقهما تجاه التهديدات بالمنطقة، بما فيها سلوك إيران، في حين شدد سوناك على أمله بمواصلة العمل مع السعودية من أجل استقرار أسواق الطاقة.
والتقى الأمير محمد بن سلمان أيضاً الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد، وبحث معه عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ومن المقرر أن يزور الأمير محمد بن سلمان عدداً من الدول الآسيوية لتعزيز العلاقات معها، ضمن جولة آسيوية، حيث قال الديوان الملكي السعودي في بيان إن ولي العهد السعودي سيقوم بزيارة عدد من الدول الآسيوية، من منطلق حرص الملك سلمان على التواصل وتعزيز العلاقات بين المملكة والدول الصديقة، موضحا أن الزيارة تأتي أيضا استجابة للدعوات المقدمة لولي العهد السعودي، والتي سيلتقي خلالها قادتها وعدداً من المسؤولين فيها لبحث العلاقات الثنائية ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وكانت تقارير إخبارية قد أشارت إلى أن الأمير محمد بن سلمان سيزور كوريا الجنوبية، وإلى أن حكومتي سول والرياض حددتا الجدول الزمني لزيارة ولي العهد لتتم الزيارة يومي السابع عشر والثامن عشر من نوفمبر الجاري، وسيلتقي ولي العهد السعودي خلال الزيارة بالرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول.
وافتتح الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو قمة مجموعة العشرين في جزيرة بالي الإندونيسية أمس، حيث يبحث قادة الاقتصادات الكبرى أبرز التحديات في العالم، قائلا "أدرك أننا نحتاج إلى جهود ضخمة حتى نتمكن من الجلوس معاً في هذه القاعة"، وحض ويدودو الدول الأعضاء في المجموعــــة على إنهاء الحرب، مضيفا "كونكـــــــم مسؤولين هنا يعنـــــي أيضاً أنه يجب علينا إنهاء الحرب. إذا لم تنتهِ الحرب، فسيكون من الصعب على العالم المضي قدماً".
ودون أن يسمي روسيا، دعا الرئيس الإندونيسي الدول الأعضاء في المجموعة لتجنب حرب باردة أخرى بين القوى الكبرى، قائلا "يجب ألا نقسم العالم إلى أجزاء، وألا نسمح للعالم بالوقوع في حرب باردة أخرى"، مشيراً إلى أن المجموعة "يجب أن تنجح في معالجة الأزمات الأكثر إلحاحاً".
من جانبه، خاطب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قادة المجموعة عبر الفيديو، قائلاً إن الوقت حان لإنهاء "الحرب المدمرة" التي تشنها روسيا، مضيفاً: "هذا سينقذ آلاف الأرواح".