الأحد 25 مايو 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

ولي العهد: صباح الأحمد كان ملاذاً آمناً في الأحداث العصيّة... وإرثه باقٍ ما بقيت الكويت

Time
الثلاثاء 16 نوفمبر 2021
View
5
السياسة
* صباح وجابر الأحمد كانا مثالاً يُحتذى في الإنسانية والرحمة والتواضع والتسامح
* حكيم العرب وشيخ الديبلوماسية وقائد العمل الإنساني كان لي أخاً ومربياً ومعلماً
* الكويت ستظلُّ تنعم بالتقدير والاحترام بسعي قائد نَذَرَ نفسه للديبلوماسية متحملاً همومها
* صباح الأحمد بصمة راسخة في تاريخي الشخصي وفي تاريخ الكويت الحديث والخليج والعالم
* حافظ على أسس الديمقراطية وأرسى العفو والتسامح ورسخ مفهوم "الكويت للجميع"


أكد سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد أن "البشرية لن تنسى آثار سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الاحمد"، مشيرا الى أن المغفور له "وضع الكويت على خارطة طريق نحو "كويت جديدة" حتى عام 2035، وكان ملاذاً آمناً في الأحداث العصية".
وقال سموه -في الكلمة التي ألقاها خلال افتتاح المؤتمر الوطني الثامن عشر تحت عنوان "من الكويت نبدأ... وإلى الكويت ننتهي" أمس: إننا إذ نكرم المغفور له الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، وكل من سعى لخدمة وطننا العزيز الكويت، فإننا نؤكد أن الوقوف على الأثر والمآثر والمناقب مستحق تجاه من أعطى خير العطاء وأوفى فكان رمزا للوفاء".
وأضاف: إن "صباح الأحمد بصمة راسخة في تاريخي الشخصي، وبصمة في تاريخ الكويت الحديث، وبصمة في تاريخ الخليج والعالم عربيا وإسلاميا ودوليا، وكيف لا؟ وقد عرف عنه حكمته فكان حكيم العرب، وديبلوماسيته فكان شيخا لها، وإنسانيته فلقب وكرم قائداً للعمل الإنساني".
وتابع سموه قائلاً: إن "المغفور له كان لي أخاً ومربياً ومعلماً فقد تربيت على أيدي أخوين أميرين كريمين الشيخ جابر الأحمد والشيخ صباح الأحمد -رحمهما الله-، كان لهما الفضل العظيم علي في غرس ما جبلت عليه الأسرة الكويتية الأصيلة وبيت الحكم من قيم وأخلاقيات وخصال حميدة، فكانا مثالا يحتذى في الإنسانية والرحمة والتواضع والتسامح والاعتدال والوسطية، وفي تقدير مكانة المرأة "أخت الرجال" في المجتمع الكويتي، ومنحها حقوقها الدستورية ومشاركتها الوزارية، وسنظل نحن -في ظل قيادة سمو أمير البلاد المفدى الشيخ نواف الأحمد- امتدادا لهما، فما تركاه من آثار لن تزول ما بقيت الكويت".

مركز الإنسانية
وأشار الى ان الامير الراحل جعل من الكويت، الدولة صغيرة المساحة، الكبيرة بقامات وهامات وسواعد أبنائها، مركزا للإنسانية ومحطا للديبلوماسية ووسطية للخير ورائدة للتنمية، لافتا الى انه "وضع الكويت على خارطة طريق نحو (كويت جديدة) حتى عام 2035 وبرؤية ثاقبة رسم لها عنوانا (الكويت مركز مالي وتجاري إقليمي وعالمي جاذب للاستثمار)، وحافظ على أسس ديمقراطيتها وأرسى العفو والتسامح في ظل دولة القانون ورسخ مفهوم (الكويت للجميع)".
وأردف قائلا: إن الراحل كان أخا كبيرا وملاذا آمنا في الأحداث العصية بين الاخوة والأشقاء في مجلس التعاون الخليجي، قرّب وجهات النظر وتحمل عناء السعي وسخر إمكانات الكويت لتحقيق لحمة البيت الخليجي".
واكد سمو ولي العهد ان الكويت ستظل -بما تركه المغفور له من إرث ديبلوماسي وحسن سمعة دولية وعلاقات صداقة وشراكات وتحالفات دولية وإقليمية- تنعم بمكانة محطها التقدير والاحترام، بسعي قائد نذر نفسه للديبلوماسية متحملا همومها وقضاياها، فما تركه من آثار في عالم السياسة الخارجية باقٍ ما بقيت الكويت".
و دعا سموه المولى جل وعلا أن يرحم كل من سعى لأجل الكويت وترك بالخير أثرا فيها ولها. مضيفا: رحم الله أخي الشيخ صباح الأحمد قائد الإنسانية، وتقبل ما قدمه للكويت وأهلها، وما قدمه للعالم من دولة ومؤسسات وأفراد قبولاً حسنا، فما تركه الأمير الراحل من مآثر باق ما بقيت الكويت، ونحن على آثارهم سائرون بتوفيق من الله أولاً وبإصرار ودعم من لدن قائد مسيرتنا، أخي، سمو أمير البلاد، أطال الله في عمره، وسدد على دروب الخير خطاه".
آخر الأخبار