ولي عهد أبوظبي يزور ألمانيا

برلين، أبوظبي، عواصم - وكالات: يختتم ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، زيارة رسمية إلى ألمانيا بدأها أمس واستمرت يومين، بدعوة من المستشارة أنغيلا ميركل، وسط تطلعات لتعزيز الشراكة الستراتيجية بين الجانبين.
وكان من المقرر أن يستقبل الرئيس الألماني فرانك - فالتر شتاينماير الشيخ محمد بن زايد في قصر الرئاسة "بيليفو" ببرلين مساء أمس، فيما من المخطط أن يلتقي ولي عهد أبوظبي المستشارة أنغيلا ميركل في ديوان المستشارية على مأدبة عشاء اليوم، يسبقها بزيارة مع عمدة برلين، ميشائيل مولر، للنصب التذكاري "دير ريس" في ميدان "برايتشايدبلاتس"، لإحياء ذكرى ضحايا الحادث الإرهابي الذي وقع في برلين في ديسمبر العام 2016، كما سيلتقي عددا من كبار المسؤولين وممثلي عدد من الشركات الألمانية.
من جانبه، استبق حزب "الخضر" الألماني المعارض زيارة ولي عهد أبوظبي لبرلين، بالمطالبة بأن توجه ألمانيا عبارات واضحة للإمارات بشأن حرب اليمن، وقالت نائبة رئيس البرلمان الألماني المنتمية إلى الحزب كلاوديا روت، إنه "يتعين على الرئيس الألماني شتاينماير أن يوضح دون لبس أن ألمانيا وأوروبا تنتظران تغيرا سياسيا جذريا ونهاية فورية لحرب اليمن".
في غضون ذلك، استطاعت الإمارات من خلال مبعوثها الخاص وزير الدولة الإماراتي سلطان الجابر، إقناع الحكومة الألمانية برفع الحظر عن تصدير السلاح لبلاده، ومن المتوقع أن يكون لذلك انعكاس إيجابي على السعودية قريباً، حيث من المتوقع أن يتكرر السيناريو الألماني الإماراتي الذي شهد رفع الحظر على صفقات السلاح.
على صعيد آخر، بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد هاتفيا، في التعاون الثنائي بين البلدين والوضع في منطقة الخليج.
وذكر الكرملين في بيان أن الجانبين بحثا التعاون الروسي الإماراتي، بما في ذلك تنفيذ بنود وثيقة إعلان الشراكة الستراتيجية بين روسيا والإمارات، الموقعة في ختام المحادثات بين الرئيس فلاديمير بوتين وولي عهد أبوظبي، في موسكو في يونيو من العام الماضي، مضيفا أن الطرفين قيما بالإيجاب العمل المشترك.
وشدد بوتين والشيخ محمد بن زايد أثناء تبادلهما الآراء بشأن أوضاع الخليج، على أهمية الحفاظ على استقرار وأمن المنطقة.