ونش كويتي!

زين وشين

نقدر ونحيي توجه بعض الشباب الكويتي الى اقتناء، وقيادة الـ"ونشات" في وقت فراغهم، او بعد الدوام.
كذلك هناك بعض المتقاعدين اشتروا بمدخراتهم "ونشات" واصبحوا يمارسون مهنة قيادة الـ"ونشات" لتحسين دخلهم، وهناك اقبال من الجمهور على صاحب الـ"ونش" الكويتي على اعتبار "ان دهنا في مكبتنا"، وان ابن البلد اولى!
والسؤال الان ان الحكومة او وزير التجارة، او رئيس لجنة تعديل التركيبة السكانية: لماذ لا يصدر قرارا يمنع غير الكويتي من قيادة الـ"ونشات" بقوة القانون، ومن يخالف يبعد، لنعطي المواطن الكويتي فرصة للعمل، وتحسين دخله، ولتكن فترة تجربة سنة كاملة، فإذا نجحت الفكرة اصبحت دائمة، وان لم تنجح يكون هناك كلام اخر، مع العلم ان الفكرة سوف تنجح بامتياز!
الان سائقو سيارات الأجرة الكويتيون، الذين يعملون في مطار الكويت الدولي، يتجاوز عددهم 400 مواطن، اغلبهم من محدودي الدخل، والمتقاعدين، الذين يبحثون عن دخل اضافي يساعدهم على متطلبات الحياة.
هؤلاء المواطنون يشكون من ضعف القبضة الامنية، وتسلط الوافدين عليهم بسياراتهم الخاصة الصغيرة، حيث ينقلون الركاب بنصف تسعيرة "تاكسي" المطارات، ما جعل سائق الاجرة الكويتي لا يكاد يحصل على نقلة واحدة كل ثلاثة ايام، فليس هناك حماية حقيقية لهم من الجهات المختصة، خصوصا ان اغلب سائقي تلك السيارات مخالفون لقانون الاقامة، ويعملون عند غير الكفيل!
لا بد من تكويت المهن لاعطاء المواطن الكويتي فرصة لتحسين وضعه، ولتكن البداية بقيادة واقتناء الـ"ونشات"، ولتكن تجربة، او لنقل انها خطوة جادة في طريق التكويت، الذي نسمع عنه ولا نراه، اذ لا بد من قرار حازم يفرض التكويت!
هناك تجربة ناجحة لشباب كويتيين عملوا في ما بينهم رابطة، ورقم هاتف موحد، لمن يحتاج الى "ونش"، وكل من تعامل معهم فضلهم على غيرهم، الا انهم مثلهم مثل سائقي اجرة المطار يشتكون من تسلط الوافدين عليهم، وضرب الاسعار، وكأن الكويتي كتب عليه ان يكون موظفا حكوميا، ومصالح البلاد للوافدين، فالى متى يستمر هذا الوضع المشين؟ ومنا الى لجنة تعديل التركيبة السكانية…زين.

طلال السعيد