وهكذا هم في كل انتخابات

الشيخ علي الجابر الأحمد

بعض الناخبين المحبين لوطنهم ومستقبل اجياله، والمهتمين بنجاح العملية الانتخابية يأخذون بالنصيحة التي تقول "احسنوا الاختيار"، ليعملوا بها، إلا أنهم يفاجأون بعد النتائج، وبعد متابعة جلسات الأعضاء الجدد، أن معظمهم ليس مؤهلا أن يكون ممثلاً للأمة، ويتساءلون عن سبب تكرار ذلك في كل انتخابات تجري في الكويت، ولماذا لم يحسن الناخبون اختيارهم، إلى أن وجدوا ان السبب يبطل العجب، ليتضح ان أصحاب النوايا الصادقة لمن أحسن اختياره لم يسمع بالنصيحة كاملة، كما سمعها غيره التي تقول "أحسنوا الاختيار قبل فوات القطار"؟
* * *
...وهكذا هم في كل انتخابات
ليس كل من يرشح نفسه يصلح لعضوية مجلس الأمة، بل منهم من يريد الاستفادة، سواء قبل النتيجة أو بعدها، ومثلهم بعض الناخبين، بمعنى أن هؤلاء هدفهم المصلحة، والنتيجة ليس كل من ينتخب سيحسن اختياره، وسيستمر المذكورون على هذا الحال، وسوء الاختيار، والتجارب في السنوات الماضية هي أكبر دليل.
* * *
...وهكذا هم في كل انتخابات
برامج المرشحين تختلف من مرشح إلى آخر، لكنها تصب في مصلحة البلاد والعباد، وبعد النتائج تختلف برامج بعض النواب عند نجاحهم لفقدانهم الذاكرة أمام ناخبي دوائرهم.
وهكذا هم في كل انتخابات، ففي كل انتخابات نعتمد على وعي الناخب الكويتي، إلا أن النتائج تقتل طموحنا، وكلما اشدنا بوعي المواطن في الانتخابات التي تليها، تظهر النتيجة أيضاً معاكسة، إلى أن عرفنا ان المقصود بوعي المواطن، هو نعيه وليس وعيه.
وهكذا هم في كل انتخابات.

مواطن كويتي