وولجيموت: مشاريع كبيرة لتطوير قاعدة العريفجان... باقون طويلاً

* 500 جندي أميركي و60 كويتياً نفذوا تدريبات في القاعدة
* احترافية وكفاءة للقوات الكويتية المشاركة وسرعة الاستجابة عالية
* الكويتيون يتدربون جنباً إلى جنب مع الأميركيين بالولايات المتحدة
* تدريب مشترك موسع سنوياً وآخر محدود كل ثلاثة أشهر في القاعدة

كتب - شوقي محمود:

أكد قائد مجموعة دعم المنطقة والمشرف العام على عمليات القاعدة في بورينج وعريفجان العقيد مارتن وولجيموت ان تطوير منشآت القاعدة وبنيتها التحتية المستمر عبر تنفيذ مشاريع كبيرة جدا يعكس ان القوات الاميركية في الكويت باقية لفترة طويلة، لافتا الى ان العسكرين الكويتيين يتلقون تدريباتهم في الولايات المتحدة.
وقال وولجيموت في مؤتمرصحافي في قاعدة العريفجان، على هامش 5 تدريبات مشتركة شارك فيها نحو 500 جندي اميركي ونحو 60 كويتيا يوم الخميس الماضي
ان التدريبات ثمرة تخطيط استمر على مدى 4 أشهر بالتعاون مع وزارتي الدفاع والداخلية وقوة مكافحة الحرائق والتخلص من الذخائر والمتفجرات.
وأضاف ان التدريبات فرصة لمتابعة جاهزية الجانب الكويتي على الاستجابة السريعة في القدوم إلى مكان الحدث والتعامل مع الخسائر بالأرواح و المصابين والمتفجرات وقدرتهم على نقلهم إلى مستشفيات داخل المدينة.
واوضح وولجيموت ان التدريب الاول كان عبارة عن هجوم بطائرة من دون طيار والتعامل معها والرد عليها بصاروخ "باتريوت" على الجانب الشمالي من القاعدة، أدى ذلك إلى سقوط عدد كبير من الضحايا، في حين شمل التدريب الثاني عبارة عن انفجار سيارة عند البوابة الأمامية، واكتشاف سيارة مفخّخة اخرى خارج البوابة، حيث كانت استجابة وحدة المتفجرات الكويتية سريعة جدا، عبر ضرب طوق أمني خارج القاعدة. مشيدا بتعامل الجانب الكويتي مع الواقعتين بـ "كفاءة" والجاهزية العالية لمواجهة اي طارئ امني او اي عمل ارهابي.
واشار الى ان امر الدفاع الجوي العميد الركن خالد الحافظ حضر التدريبات مع فريقه في موقع "باتريوت"، مبينا ان اتفاقية التعاون الدفاعي مع الكويت، تكون الاستجابة ثنائية أميركية – كويتية لأي طارئ يحدث خارج القاعدة.
وردا على سؤال حول الفروقات بين التدريبات في الولايات المتحدة والكويت، قال ولجيموت: لا توجد فروق اذ أن التدريب هو نفسه تماما، حيث يذهب الكويتيون والاميركيون إلى نفس المدرسة، معتبرا التدريبات المشتركة جيدة للغاية، وأفضل من المتوقع.
ولفت إلى أنهم سيقومون بإرسال تقارير عن التدريبات إلى وزارتي الداخلية والدفاع، يقدمون فيها وصفا تفصيليا لمناطق القوة في التدريبات والتي كان الأداء فيها مميزا بالإضافة إلى إلقاء الضوء على الجوانب التي تستدعي العمل من الجانبين على تطويرها.
ووصف استجابة القوات الكويتية المشاركة بالممتازة بصفة عامة، حيث كانت على اتم الاستعداد فور الاتصال بهم، وحضروا ومعهم الكثير من المركبات والأفراد لمساعدتنا على توفير الأمن للقاعدة وخصوصا أن التدريب كان على هجوم يستهدف البوابة الأمامية والتي من المفترض أن تكون مفتوحة على مصراعيها، لذا جاؤوا وقدموا تلك القوة الأمنية وساعدونا في الإصابات وكان وجودهم مفيد للغاية.
وكشف عن تدريب مشترك محدود بين الجانبين كل ثلاثة اشهر بالاتفاق مع وزارتي الداخلية والدفاع، للتعامل مع هجوم بطائرة بدون طيار "درون"، أو قنبلة، أو إطلاق نار في المبنى، على ان يجرى تدريب موسع مرة واحدة سنويا، موضحا أن تنوع التدريبات يعطينا دلالة على وجود خطة واضحة المعالم لتطوير قدرات الجانب الكويتي. وأضاف ان مسؤولي وزارة الداخلية ابلغونا رغبتهم بالتدريب على أنماط محددة مما جلعنا نتطور الخطة للسماح لهم بالتدريبات المطلوبة.
وعن السيارات المفخخة قال العقيد الاميركي انه من الاكثر شيوعا بالعالم وعلى هذا الاساسا تعمل فرق مكافحة الحرائق والتخلص من الذخائر والمتفجرات الأميركية والكويتية معا، ويقيمون أداء بعضهم البعض، لافتا إلى أن أداء الجانب الكويتي كان ممتازا من عدة جوانب أهمها وجود ارقام هواتف للاتصال والاستجابة السريعة حيث وصلوا للموقع في 10 دقائق.
واكد على الدور الاساسي للشرطة والجيش الكويتيان في ضمان امن واستقرار البلاد، مشيرا الى ان اتفاقية التعاون الدفاعي بين البلدين يتوجب على الطرفين توفير الامن المتبادل،اذ تقوم الولايات المتحدة بتوفيرالامن للكويت ويمكنها "الولايات المتحدة" طلب المساعدة من الجانب الكويتي في حالة الطوارئ.
وفي الختام الشار وولجيموت الى ان الكتيبة 155 مشاة تصل الى الكويت الشهر الحالي في اجراء دوري حيث ستغادرالكتيبة الموجودة حاليا لتحل هي مكانها وتبقى لتسعة اشهر اوسنة.